رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    عاجل- وزارة البترول تكشف الحقيقة الكاملة حول جودة البنزين في الأسواق المصرية    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى الثلاثاء 6 مايو 2025 (قبل بداية تعاملات)    عيار 21 الآن وسعر الذهب اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 (بداية التعاملات)    "المالية" تعلن عن نظام ضريبى مبسط ومتكامل لأى أنشطة لا تتجاوز إيراداتها 20 مليون جنيه سنويًا    أورنچ تعلن تعيين ياسر شاكر رئيسًا تنفيذيًا لإفريقيا والشرق الأوسط    النائب أحمد مقلد: لن نصل للفسخ التلقائي لعقود الإيجار القديم بين المالك والمستأجر    8 مليارات دولار في الطريق.. تفاصيل الدفعة الجديدة من الاتحاد الأوروبي لمصر    رئيس وزراء هنغاريا يعلنها حربا مفتوحة مع زيلينسكي    إكسيوس: إسرائيل تحدد زيارة ترامب كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة    طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على الحدود الشرقية اللبنانية - السورية    رئيس وزراء رومانيا يعلن استقالته وسط تصاعد الاضطراب السياسي    وزير السياحة والآثار يقيم مأدبة عشاء على شرف المشاركين في الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة ال D-8 بالمتحف المصري الكبير    حالة واحدة لإلغاء عقوبة إيقاف قيد الزمالك.. خبير يوضح    جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    المصري 2007 يختتم مشواره بدوري المحترفين بالفوز على بلدية المحلة بهدف    الأهلي يحدد سعر وسام أبو علي بعد تلقيه عروض مغرية    وكيله: عقد عطية الله مع الأهلي ينتهي بنهاية المونديال.. ولدينا عروض عربية    طارق مصطفى: أنتظر تدريب منتخب مصر.. والزمالك فريق كبير    تعرف على.. جدول الشهادة الاعدادية التيرم الثاني بمحافظة القاهرة    عودة الموجة الحارة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    "عيون ساهرة لا تنام".. الداخلية المصرية تواجه الجريمة على السوشيال ميديا    انقلاب سيارة يودي بحياة مسن في الوادي الجديد.. ونيابة الداخلة تباشر التحقيقات    الطب الشرعي يعيد فحص الطالبة كارما لتحديد مدى خطورة إصاباتها    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    رغم هطول الأمطار.. خبير يكشف مفاجأة بشأن تأخير فتح بوابات سد النهضة    بالصور.. انطلاق فعاليات المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية    الحكومة الفلسطينية: نرفض الآلية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة    إعلام عبري: الحكومة بدأت حساب تكاليف توسيع الحرب    ضبط طفل تحرش بكلب في الشارع بالهرم    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    جداول امتحانات نهاية العام للصف الأول والثاني الإعدادي بمدارس الجيزة 2025 - (مستند)    لماذا رفضت "العدل الدولية"دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان على دويلة الإمارات    موعد مباريات يوم الثلاثاء والقنوات الناقلة    رياضة ½ الليل| مصائب تغزو الزمالك.. انقلاب على بيسرو.. موقف محرج للأهلي.. وبطولة قتالية لمصر    عمرو أديب: قانون الإيجار القديم يحتاج "نواب الرحمة"- تفاصيل    25 صورة من عزاء المنتج وليد مصطفى زوج الفنانة كارول سماحة    بالفيديو.. رنا رئيس ترقص مع زوجها في حفل زفافها على أغنية "بالراحة يا شيخة"    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    ليلى علوي تقدم واجب العزاء في المنتج الراحل وليد مصطفى    جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 في القاهرة لطلاب الابتدائية    هل ارتداء القفازات كفاية؟.. في يومها العالمي 5 خرافات عن غسل اليدين    «حتى أفراد عائلته».. 5 أشياء لا يجب على الشخص أن يخبر بها الآخرين عن شريكه    محافظ سوهاج: مستشفى المراغة المركزي الجديد الأكبر على مستوى المحافظة بتكلفة 1.2 مليار جنيه    خوفا من الإلحاد.. ندوة حول «البناء الفكري وتصحيح المفاهيم» بحضور قيادات القليوبية    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني| صور    ما حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    "قومي حقوق الإنسان" ينظّم دورتين تدريبيتين للجهاز الإداري في كفر الشيخ    وزارة الصحة تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى زايد التخصصي    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائلة خشبة تم انتزاع أراضيهم لإقامة جامعة أسيوط
نشر في مصر الآن يوم 22 - 04 - 2010

◄تربطهم علاقات تاريخية مع المسيحيين.. و«مُطران» أسيوط دلّل على ذلك بقوله: «زى مابنحب الصليب وعاملينه من الخشب بنحب عيلة خشبة»
◄يرتبطون بعلاقات نسب مع عائلات: الشريعى وقراعة والشريف والعشماوى والقوصى وعبدالرازق.. وأخوال محمد باشا السّلينى الذى قال للملك فؤاد: «أنا ابن من عُرض عليه الملك فأبى»
يُروى أن لصوصا تسللوا إلى «دقادوس» بالدقهلية، فى محاولة لسرقة بعض الماشية، وتصادف أن مرّ بهم «منصور الباز»، وهو يسير مسرعاً لحضور صلاة الفجر بالمسجد، وبيده قطعة من الخشب، فأشار بها إلى اللصوص، فتسمّروا فى أماكنهم عاجزين عن الحركة، حتى إذا انتهت الصلاة وخرج مع والده والمصلين من المسجد، وجدوا اللصوص ومعهم الماشية، فتعجب الناس من ذلك، وأخبرهم اللصوص بما كان من أمر «منصور الباز» و«الخشبة» التى كانت بيده، فالتفت إليه والده وقال: «بارك الله فيك يا ولدى منصور يا أبوخشبة»، فذهب مع اللصوص الذين تابوا على يديه، وأصروا على ملازمته إلى أسيوط واستقروا بها، وكان له ابن صغير قبل أن يترك «دقادوس » يدعى «قاسم»، تركه عند والده لوفاة أمه، وله ضريح ب«ميت غمر» وقد أعقب اثنين هما «إسماعيل» و«محمد الكومى»، والأخير ضريحه ب«كوم النور». الرواية السابقة نقلاً عن جروب «الخشباوية» على ال «فيس بوك»، تشرح كيف لقبت العائلة ب«خشبة»، لكن كل أبناء العائلة فى «أسيوط»، أجمعوا على عدم معرفتهم بسبب هذا اللقب؛ إلا أن الكابتن هادى خشبة النجم السابق لمنتخب مصر والنادى الأهلى، أكد أنه سمع من أجداده أن أصولهم ترجع إلى العائلة «البازية» فى أرض الحجاز، وهو ما يرجح الرواية السابقة، هذا بالإضافة إلى إجماع كثير من أبناء العائلة على أن جذورهم ممتدة إلى «مكة» بالحجاز. ويقال إنهم نزحوا إلى أسيوط منذ أكثر من 450 سنة واستقروا فيها، وبدأ نشاطهم بالتجارة ثم الزراعة، وامتلكوا مساحات كبيرة من الأراضى، ولا شك أن كل من يلقب ب«خشبة» هو من هذه العائلة.
تفريعات آل خشبة كثيرة بالمحافظات التى ينتشرون بها، فتجدهم فى الدقهلية، والغربية، والشرقية، والقاهرة، والمنيا، وأسيوط، وفى «كوم حمادة» بالبحيرة، ويتمركز أغلبهم فى أسيوط المدينة، ويتواصل الفرع الأكبر فى أسيوط، ولا يوجد تواصل فى المحافظات الأخرى إلا بنسبة قليلة. نسبة التعليم العالى بين أبناء عائلة خشبة تتجاوز ال95 % وفيها جميع الوظائف والتخصصات، ولديهم محاسبون، وأساتذة جامعة، ومهندسون وضباط فى الجيش والشرطة. «الخشباوية» يرتبطون - نسباً ومصاهرة - بعائلات عريقة لها تاريخها وثقلها السياسى والاقتصادى فى مصر، مثل: «الشريف، وقُراعة، ومنها الشيخ محمد أمين قراعة، قاضى قضاة السودان قديما، ودرويش، والخازندار، وخليل باشا إبراهيم صالح بساحل سليم، وعمرو بأبوتيج، وعبدالرازق ببنى مزار، ومنها شيخ الأزهر الأسبق مصطفى عبدالرازق، ومكاوى، والشريعى، بسمالوط ومنها الموسيقار الشهير عمار الشريعى، وكدوانى، والقوصى بمنفلوط، وحامد بك جودة، والعشماوى بالفيوم، وعبدالوهاب ببنى محمديات بأسيوط، وهى العائلة التى أنجبت أحمد باشا عبدالوهاب وزير الحربية سابقا، الذى تزوج من السيدة زينب، كريمة المرحوم سيد باشا خشبة، أول رئيس للغرفة التجارية ثم أعقبه نجله عثمان بك سيد خشبة، كما أن والدة الدكتور محمود محفوظ وزير الصحة الأسبق من عائلة خشبة.
«آل خشبة» هم أخوال محمد باشا محمود السّلينى، رئيس وزراء مصر فى عهد الملك فؤاد، فوالدته من عائلة خشبة، وله قصة شهيرة مع الملك فؤاد، فقد كانا فى زيارة إلى فرنسا، وسألته إحدى الصحفيات على هامش الزيارة :«هل ستكون بصحبة الملك فى زيارته إلى لندن؟»، فرد عليها قائلاً: «جلالة الملك سيكون بصحبتى!»، فغضب الملك فؤاد وعنفه على كل امه للصحفية، فرد عليه محمد باشا السلينى بقولته الشهيرة: «أنا ابن من عُرض عليه الملك فأبى».. لأن الإنجليز كانوا يريدون تنصيب والده محمود باشا السلينى، ملكا على مصر، بدلا من الملك فؤاد، فرفض لوطنيته، ولم يرض أن يأتى ملكا عن طريق الاحتلال، دون تأييد شعبى وشرعية مصرية.
أبناء «خشبة» واثقون من نسبهم الشريف، والذى يؤكد ذلك، الرواية التالية التى حكاها المحاسب نبيل إبراهيم خشبة، يقول: عندما تقدم جدنا محمد على خشبة الصغير، المتوفى سنة 1930 عن عمر يناهز 95 عاماً، لخطبة جدتنا أمينة أحمد عبدالرحيم الشريف، كريمة نقيب الأشراف بأسيوط فى هذا الوقت، والأشراف وقتها لا يزوجون بناتهم إلا منهم، سافر إلى قنا لتوثيق نسبه، وبالفعل حصل على «الجرد» - شهادة النسب -، وبعد وفاته وجد أبناء العائلة مكتوبا فى «ملكياته» وعقوده: «السيد محمد على خشبة الشريف» وهذا الصغير لم يكن لديه أشقاء ذكور، كان لديه شقيقات فقط، وهو الذى تفرع منه الفرع الموجود حاليا من العائلة، وهو ومحمد على خشبة الكبير (أبناء عم)، كانا يعملان فى تجارة الصمغ العربى، وفى ريش النعام، وكانت هذه التجارة تمتد إلى السودان، وهى تجارة رائجة فى هذا الوقت فى السودان، وكانت العائلة تمتلك 60 % من محلات حى «القيسارية» بأسيوط، وهو حى أثرى شبيه بخان الخليلى بالقاهرة ويوجد به مسجد العالِم الإسلامى جلال الدين السيوطى، وبه «ضفر الحمام»، وهو حمّام ثابت كان ضمن أملاك العائلة ونزعت ملكيته لصالح وزارة الثقافة.
وفى عام 1954 صدر قانون «نزع الملكية للمنفعة العامة»، الذى استحوذ على أراض كثيرة من أملاك العائلة، ومنها الأرض التى أقيمت عليها جامعة أسيوط التى كانت ضمن أملاك العائلة، وقتها كان المشرف على إقامة الجامعة هو الراحل الدكتور سليمان حزيّن، يقول المحاسب نبيل: «وقتها ذهب عمى ووالدى إلى سليمان حزين، وقالا له: «إحنا مش معترضين على إنشاء جامعة بأسيوط، ولكن إذا كانت الدولة بتحافظ على الأراضى الزراعية الموجودة، فمن باب أولى إنها تقيم المنشآت الجديدة خارج الرقعة الزراعية، أسوة بمديرية التحرير فى البحيرة، لتوسيع كردون البلد»، فرد عليهما الدكتور حزين قائلاً: «كلامكم صح.. لكن الاعتمادات الموجودة لا تكفى لتوصيل المرافق إلى هذه المناطق الصحراوية».
وعندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن قانون الإصلاح الزراعى، أو ما عرف بقانون «تصفية الإقطاع» لم يكن بحوزة العائلة أراض كثيرة، بسبب قانون نزع الملكية الذى أثر إلى حد كبير على الوضع المادى للعائلة.
آل خشبة متوسطون مادياً، وهذا لا ينفى أن الثراء منتشر بين عدد لا بأس به من أُسر العائلة.
ويؤمن أبناء «خشبة»، بأن الموروث الثقافى والأخلاقى أفضل كثيراً وأبقى من الموروث المادى، فالآباء والأجداد كانوا يميلون إلى عمل الخير ويساعدون الفقراء والمحتاجين، حتى أنهم كانوا يوفرون لهم أكفان الموتى دون مقابل، ربما لأن الأجداد كانوا دائما يذكِّرون أبنائهم بتحرى الحلال، وأنهم لم ينفقوا عليهم من حرام، وكانوا يحثون أبناءهم على عمل الخير، وينبئونهم بمصائر بعض العائلات التى كانت ترهن «حُجج» بيوت الفقراء نظير الحصول على الأكفان وهى العائلات التى انقرضت فيما بعد.
العائلة تحرص على الترابط والتزاور ومؤازرة عائلات أسيوط فى الأفراح وفى العزاء، وعلاقتها بالمسيحيين تاريخية، ولها جذور عميقة، ومما يدلل على ذلك أن مُطران أسيوط الأنبا ميخائيل، قابل يوما أحد أبناء العائلة، فسأله عن اسمه، فقال: «فلان»، فرد عليه المطران: «إنت من عيلة خشبة؟»، فأجابه بنعم، فقال المطران مازحاً: «إحنا زى مبنحب الصليب وعاملينه من الخشب بنحب عيلة خشبة».
النشاط السياسى لل«خشباوية» بدأ فيما قبل الثورة، فكان سيد باشا محمد على خشبة، وأحمد باشا خشبة ضمن حزب «الأحرار الدستوريين»، وكانا ممثلين لأسيوط فى مجالس النواب وشورى القوانين.. وأحمد باشا خشبة كان وزيرا للحقانية (العدل)، ثم وزيرا للخارجية فى عام 1948، وهو الذى كان مفاوضا مع السفير البريطانى رونالد كامبل بشأن السودان، وأطلق عليها معاهدة (خشبة - كامبل). العائلة أيضاً زاخرة بالبارزين الذين أثروا فى التاريخ السياسى والشعبى لمصر، فمنها الشقيقان محمد وإبراهيم محمد على خشبة، قبض عليهما وحبسا فى أحداث ثورة 1919 لنشاطهما ودعمهما للثورة، وتحريضهما أهالى أسيوط على التظاهر.
ويبرز اسم محمد بك توفيق خشبة، الذى كان عضوا بمجلس النواب، وبعد الثورة كان عضوا بالاتحاد القومى، وعضوا بمجلس الأمة، ثم عضوا فى مجلس الشعب ورئيساً للجنته التشريعية، إلى أن توفى عام 1971، وهو ممن تقدموا بمشروع قانون «الوصية الواجبة» الخاص بالمواريث، والذى تم إقراره عام 1948، وأيضا كان وكيلا للنادى الأهلى لفترة تتجاوز 20 عاماً، ولم يتزوج وباع أكثر من 40 فداناً لخدمة أهالى أسيوط، وهذا سبب من أسباب حب الناس له والتفافهم حوله، وهو الذى أسس جمعية الشبان المسلمين بأسيوط، وتبرع بأرضها وأقام مبناها، وهو من أسباب اجتذاب «الأسايطة» وتشجيعهم للنادى الأهلى، لأنه كان يلتقى أهالى أسيوط، ويقدم لهم خدمات، إما فى مسكنه بالدقى أو فى مقر النادى الأهلى بالجزيرة، فارتبط فى ذهن «الأسايطة» انقضاء حوائجهم ومصالحهم بالنادى الأهلى.
وقد أقيمت أول مباراة بين (الأهلى والزمالك) خارج القاهرة فى أسيوط سنة 1965، وكانت مباراة ودية بدعوة من محمد توفيق خشبة، وكان محافظ أسيوط وقتها هو الراحل سعد زايد (زملكاوياً)، وهذه المباراة أقيمت فى زمن العمالقة صالح سليم، ورفعت الفناجيلى، وطه إسماعيل، وحمادة إمام، وعمر النور فى استاد أسيوط، وفاز فيها الأهلى 3/2، وحصل على كأس المباراة.. الطريف أن المحافظ أحضر كأسا شبيهة بالكأس التى حصل عليها لاعبو النادى الأهلى، وأهداها لنادى الزمالك تكريما لمشاركتهم فى المباراة، وعندما توفى محمد توفيق خشبة حضر جنازته فى أسيوط حافظ بدوى، رئيس مجلس الشعب، وأعضاء المجلس، والسياسيون، فى جنازة مهيبة خرج فيها جميع طوائف وعائلات أسيوط، وتخليدا لذكراه تم إطلاق اسمه على الشارع الذى يمتد من شارع طلعت حرب إلى شارع الجيش، وهو واحد من أهم الشوارع التجارية فى أسيوط.
ويقال إن الناقد والكاتب الصحفى الراحل سامى خشبة من فرع العائلة فى الغربية، وهو ابن المترجم الراحل درينى خشبة، أحد الذين ترجموا أعمالا عن الروسية ل«مكسيم جوركى، وأنطون تشيكوف، وليو تولستوى»..
وقد توفى سامى خشبة فى 24/6/2008 عن عمر يناهز ال67عاما، وكان يشغل منصب نائب رئيس تحرير الأهرام، كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، ونائبا لرئيس تحرير مجلة «إبداع»، ورئيسا للبيت الفنى للمسرح، وله عدة مؤلفات فى أدب المسرح وبعض المترجمات، وكان من ضمن اليسار الذين اعتقلوا عام 1959، وهو العام الذى شهد اعتقال المئات من الأشخاص، بينهم عدد لا يستهان به من الشعراء، والصحفيين، والروائيين، والمسرحيين، والمصورين، ورسامى الكاريكاتير، وممثلين، وأكاديميين، ومهنيين.
توجد مساهمات اجتماعية وخيرية باسم العائلة، فلديهم مجمع خشبة (جمعية تنمية المجتمع)، به فصول تقوية لحوالى 300 تلميذ وتلميذة، وبه مركز كمبيوتر ومشغل، ومركز لتعليم الخياطة، وقسم للأسر المنتجة، وهناك أكثر من 120 سيدة حصلن على دورات تدريبية.. كما أن المجمع ملحق به مكان لتكفين الموتى بالمجان.. ورغم أن المجمع ملحق بمسجد العائلة، إلا أنه غير مقصور على المسلمين، فهو يحوى المسيحيين أيضا فى فصول التقوية وفى المشروعات والدورات التى تقيمها الجمعية.
شباب العائلة من الجنسين ناشطون على الموقع الشهير «فيس بوك»، وأسسوا «جروبات» باسم العائلة، مثل «الخشباوية» و«خشبة»، ويتواصلون ويجتمعون شهريا أو حسب المتاح، فى أماكن مفتوحة تمتلكها العائلة، وفى المناسبات المختلفة.
لمعلوماتك...
جنتلمان الكرة المصرية
◄هادى شريف عبدالهادى أحمد خشبة، هو الاسم الكامل لابن عائلة خشبة، ونجم مصر والنادى الأهلى، السابق «هادى خشبة»، تخرج فى كلية التربية الرياضية سنة1995، وهو متزوج من عائلة «سليمان»، ولديه ولد وبنتان، هم: (يوسف11 سنة، وهادية 9 سنوات، وحنين 6 سنوات)، يقول الكابتن هادى: أبناء عائلة خشبة متواصلون، وأنا لا أنقطع أبدا عن أسيوط، لأنها بلدى وبلد عائلتى، وفيها قبر والدى، بالإضافة إلى إقامتى بها 15 عاماً قبل أن أنتقل إلى القاهرة. هادى يشغل حالياً منصب المنسق العام لكرة القدم بالنادى الأهلى، ولعب للفريق الأحمر سنة 1988 وعمره 17 عاماً، واعتزل الملاعب فى 20/7/2007مسجلاً رقماً قياسياً فى عدد المباريات التى لعبها مع النادى الأهلى حيث بلغ 447 مباراة رسمية، كما لعب لمصر فى 95 مباراة دولية، واتسم طيلة مشواره الكروى بهدوئه و«شياكته» ودماثة خلقه، لذا لم يكن غريباً أن يطلق عليه النقاد والجمهور لفظ «البارون» أو «جنتلمان» الكرة المصرية.
باروزن من العائلة..
- على خشبة، سفير مصر بباكستان، سابقاً.
- سعد محمود محمد على خشبة، عضو مجلس الشورى، سابقا.
- الراحل شريف عبدالهادى أحمد خشبة، عضو اتحاد كرة القدم لمدة 18عاماً، والد الكابتن هادى خشبة.
- المهندس نبيل إبراهيم خشبة، مدير بنك «بيريوس» فى شمال ووسط الصعيد.
- المهندس على تهامى خشبة، وكيل وزارة الرى، سابقاً.
- هاشم عبدالمجيد أحمد خشبة، رجل أعمال.
- صلاح الدين إبراهيم خشبة، مدير فرع بنك إسكندرية بأسيوط سابقاً.
- محمد أيمن محمد خشبة، مدير عام بالجهاز المركزى للمحاسبات.
- محمد صلاح الدين خشبة، مدير شركة قناة السويس للتأمين بالأقصر.
◄الشرطة:
- سيد إبراهيم خشبة، لواء شرطة سابق.
- أحمد تهامى خشبة، لواء شرطة سابق.
- اللواء عصام خشبة، مدير عام بقطاع الأمن المركزى. (فرع العائلة بسمالوط)
- الراحل محمد حلمى على خشبة، قائد الحرس الوطنى.
- تامر أحمد تهامى خشبة، نقيب شرطة.
- محمد أحمد تهامى خشبة، نقيب، بحرس جامعة القاهرة.
◄قوات مسلحة:
- لواء أدهم حلمى خشبة، رئيس قطاع الأمن بمجموعة«موفنبيك».
- لواء إكرام عبدالمنعم كامل خشبة، مدير إدارة التحقيقات برئاسة الجمهورية، سابقا.
- جمال إسماعيل خشبة، لواء سابق.
◄ قانونيون
-المستشار الراحل صلاح توفيق خشبة، رئيس محكمة المنيا وعضو مجلس الشعب سابقاً.
- المستشار عصام أحمد خشبة، رئيس محكمة استئناف القاهرة.
- المستشار طارق عبدالرحمن توفيق خشبة، رئيس نيابة بمحكمة النقض، والرئيس الحالى لمنطقة أسيوط لكرة القدم.
- الشريف محمد أحمد خشبة، محام.
- سمير عثمان خشبة، محام.
◄أساتذة وأطباء
- الراحل د.صلاح خشبة، أستاذ بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، نجل وزير الخارجية الأسبق «أحمد باشا خشبة».
- د.سيد حسين خشبة (خال الكابتن هادى خشبة).
- د.مدحت إبراهيم خشبة، أستاذ الميكانيكا بهندسة المنيا.
- د.باكيناز يوسف أحمد خشبة، أستاذة بكلية الصيدلة، جامعة أسيوط.
- د.نجوى على خشبة، أستاذة بجامعة قناة السويس.
- د. عماد أحمد خشبة، إخصائى مسالك بولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.