عمان (رويترز) - قالت مصادر بالمعارضة السورية ان مقاتليها الذين يحاصرون مطارا عسكريا قرب الحدود مع العراق خاضوا قتالا عنيفا يوم الاربعاء في حين قال معارضون في شمال البلاد أنهم أسقطوا طائرة مقاتلة. ويفرض مقاتلو الجيش السوري الحر حصارا على مطار حمدان بمدينة البوكمال عند الحدود الشرقية للبلاد في محافظة دير الزور منذ ثلاثة أيام. وفي إطار مساعيه لاخماد الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد حكمه يعتمد الرئيس بشار الأسد بدرجة متزايدة على الطائرات في مهاجمة مقاتلي المعارضة المسلحين بأسلحة خفيفة نسبيا مثل البنادق الآلية وصواريخ. وقالت المعارضة ان المطار تستخدمه طائرت هليكوبتر في القيام بعمليات قصف ضد معاقل المعارضة. ومازال عشرات الجنود متحصنين داخل المطار. وكثف مقاتلو المعارضة هجماتهم على قواعد جوية الاسبوع الماضي في محاولة لإضعاف القوة الجوية التي نشرها الأسد لوقف تقدم مقاتلي المعارضة في مناطق ريفية وحضرية الشهر الماضي. وقال نواف البشير وهو شخصية عشائرية بارزة من دير الزور على اتصال مع المعارضة متحدثا من اسطنبول ان المطار سقط فعليا بعد ان انشق كثير من الجنود. وقال ابو طيف زياد وهو نشط معارض من دير الزور ان المطار هو آخر قاعدة توجد بها قوات حكومية في البوكمال بعد ان سيطر المعارضون على عدة مجمعات للجيش في البلدة التي تقع على نهر الفرات على مسافة بضعة كيلومترات من نقطة عبور إلى العراق. وقال انه إذا سقط مطار حمدان فستصبح البوكمال كلها تحت سيطرة المعارضة. وذكر مصدر في المعارضة ودبلوماسيون ان هجمات مقاتلي المعارضة أدت بالفعل الى جعل مطارين عسكريين في محافظة إدلب هما تفتناز وابو الظهور غير صالحين للعمليات.