يستجيب الملازم الإنجليزي لورانس إلى تكليف السلطات البريطانية ويذهب إلى أرض العرب في حرب لهزيمة سكان أرض الحجاز، ولكن المحتل صار عربيا أكثر من أهل شبه الجزيرة أنفسهم.. وبعد اكثر من 100 عام يفعلها المدرب البرازيلي جورفان فييرا. فييرا من فرط انتماءه للعرب لم يرحل حتى حين بات مدربا شهيرا، بل تزوج مغربية.. أسلم، وأنجب ياسين وعاش وقرر تمضية باقي مسيرته الرياضية هنا. وإسلام فييرا جاء بعد انبهاره بالثقافة العربية والإسلامية إذ صرح "لم أغير ديني، فأنا في الأصل لم أكن مؤمنا بشيء من قبل.. الآن اعتنقت الإسلام عن قناعة". فالمدرب الذي جاء من أب برتغالي وأم برازيلية، وجد نفسه في الشرق الأوسط.. وتنقل بين عمان والمغرب ومصر والعراق وإيران. ومن طول زمن تواجده في الشرق الأوسط، أصبح الرجل البرازيلي يجيد 7 لغات، طبعا منها العربية بجوار الإنجليزية والفارسية ولغته الأم، البرتغالية. وتمثل المغرب والعراق العلامات الفارقة للمدرب المتميز الذي ينتظر أن يوقع للزمالك مقابل 25 الف يورو إضافة إلى 5 ألاف دولار لمساعده الخاص بالأحمال البدنية. المغرب من بين 26 فريقا دربهم فييرا، هناك 19 مشروعا عربيا قاده المدرب في رحلة بدأت عام 1980 حين عمل مديرا فنيا لفريق قطر الرياضي. وفي عام 1982 قاد منتخب عمان تحت 20 عاما، قبل أن يتنقل بين الأندية المغربية ليصل في النهاية إلى أول اختبار حقيقي له. فقد تولى فييرا منصب المدير الفني المساعد لخوسيه فاريا في منتخب المغرب، وخاض الثنائي الأجنبي تحدي كأس العالم 1986. النتيجة كانت مبهرة واحتل منتخب المغرب المركز الأول في مجموعته على حساب إنجلترا والبرتغال وهولندا. هذا جعل المدرب ذو ال59 عاما من مشاهير التدريب في المغرب، وخلال تلك الفترة أسلم وتزوج مغربية ووضح أنه سيستقر في الوطن العربي فترة طويلة. العراق أما عن تجربة العراق قد كانت الأنجح في تاريخ المدير الفني البرازيلي، إذ نجح في قيادة الفريق لإنجازات غير منتظرة بقنص كأس أمم آسيا في 2007. وتحقق النجاح الخاص بفييرا بعد تخطي استراليا وكوريا والسعودية على الترتيب. ولن يتعاقد الزمالك مع مدرب فقط، بل سيحصل على توقيع رجل يحمل شهادة دكتوراه في علوم الطب الرياضي من فرنسا. المصدر : فى الجول