قامت الشرطة الإيطالية الاربعاء بالقبض على 14 مواطنا من الإيطاليين والمصريين بتهم تهريب البشر واحتجاز أشخاص بغرض الإبتزاز وغيرها ، وذلك في مدن (أنكونا وكاتانيا) بالجنوب وروما بالوسط وميلانو بالشمال. وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية أن التوقيف يتم بتهمة المسئولية عن الانتماء إلى منظمة إجرامية عبر الحدود الوطنية ، والتي تعمل بين مصر وإيطاليا ، بهدف تسهيل الهجرة غير الشرعية والخطف وطلب الفدية من الأشخاص. وقال إن نيابة جردينو نيكسوس (جزيرة صقلية) وإدارة مكافحة المافيا بدأتا التحقيقات ، على خلفية إشتباه أفراد الشرطة بشاحنة وبتفتيشها تم العثور فيها على 84 مهاجرا غير شرعي بمن فيهم السائق". وأضاف إنه كان قد إلقي القبض على شخصين للاشتباه بمسئوليتهم عن تهريب المهاجرين وأن المحققين استطاعوا لاحقا تحديد شبكة عابرة للحدود مقرها بمصر تقوم بعمليات تهريب البشر ولاتقتصر فقط على تجميع الراغبين فى السفر من القرى المصرية ونقلهم عبر البحر الى شواطئ إيطاليا ولكنها تقوم أيضا بإنشاء شبكة منظمة مع خلايا تعمل في المدن الكبيرة, مثل روما وميلانو, وهما فى الغالب المقصد النهائي للرحلة. وتابع أن الشبكة لها فروعا في صقلية وكالابريا والمناطق الساحلية التى تشهد وصول الرحلات بحرية" التى تحمل المهاجرين ، مشيرا إلى أن الشرطة أعلنت القبض على 7 مصريين وتونسيين يعملون فى مجال تهريب البشر. وقد شهد العام الماضي مع إنطلاق الثورات العربية موجة من الهجرة السرية إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا بإقليم صقلية حملت معها عشرات الآلاف الذين أبحروا من شواطئ شمال إفريقيا ، كما يشهد هذا العام وصول عدة مراكب حملت الآلاف من المهاجرين في ظاهرة أقل بكثير من نظيرتها في العام الماضي.