تحدث الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان عن الأمانة التي أوجبها الإسلام على كل شخص ،وعلى مختلف الأعمار ،وشتى الوظائف فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فالرجل في أهل بيته مسئول عن زوجته وأولاده ،والزوجة في بيتها راعية لبيتها وزوجها وأولادها . واستنكر"حسان" الوضع الحالي الذي تجلب الرعية السوء والأذى لرعيتها ويأتي هذا نتيجة الاختيار الخاطئ ،و الأمانة التي أسندت لغير أهلها . قال النبي "ص" الذي لاينطق عن الهوى : "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويأمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبض قيل ما الرويبض يا رسول الله قال النبي"ص" الرجل التافه السفيه الذي يتكلم في أمر العاق " . قال الله تعالى : "وعرضنا الأمانة على السموات والجبال فأبين أن يحملنها و أشفعنا منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا" ،فحمل الله مسئولية الأمانة للإنسان بعد أن عرضها الله تبارك وتعالى على السموات ومن بعدها الأرض ويليها الجبال ،فرفضوا حملها والتي حملها الإنسان الذي اتسم بالظلم والجهل . واختلف الكثير من الناس في رؤية الأمانة ،فهناك من العلماء من يرى أن الأمانة هي الدين ،والبعض الآخر يرى أن الأمانة تتمثل في الفرائض التي انزلها الله تعالى على الإنسان . فقال الله تعالى "أو لما إصابتكم مصيبة بما قدمت أيديكم قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم" مؤكدا أن الدين أمانة ،وإتمام الفرائض أمانة وكذلك الصيام ،و الزكاة والصدقات ،وان يعد الإنسان نفسه للحج إن اقتدر من المال ،والصحة فتعد هذه أيضا أمانة . أضاف "حسان" أن هناك أعمال أخرى تندرج تحت بند الأمانة فهي الأمانة في الجسد كحجب السمع ،والأذن عن الاستماع ،والتصنت على أمور الغير ،اللغو والافتراء على الله فقال الله تعالى : " لا تقف ما ليس لك به علم أن البصر والسمع والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " . وقال الله تعالى : "يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنت تعلمون " .