أصبح أهالي مدينة دمنهور يعانون من كارثة بيئية تهدد بانتشار الأوبئة و الأمراض بعد ان تحول أسفل الكوبري العلوي الي مقلبا للقمامة يهدد المواطنين حيث تفرش بالمنطقة الخضروات والفاكهة خاصة سوق الجمعة و الأثنين ليترك هضبة من القمامة يقبع تحت كوبري عبد السلام الشاذلي الذي يقع في وسط المدينة. ليري القاصي والداني تلك المهزلة البيئية التي تركها مجلس مدينة دمنهور دون العمل علي ازالتها و كل من يمر يوميا بجوار الكوبري أو تحته أو حتي فوقه حتي الذي يمر بالمنطقة لأول مرة لا يكاد يقترب من المكان حتي يشم الرائحة الكريهه ورغم ذلك لا يمكن إغفال دور عمال النظافة في رفع تلال القمامة من المكان صباحا ً، ولكن مجهودهم – وهم يشكرون عليه – يقتصر علي الفترة الصباحية فقط . أي لا ننكر أن النهار يبدأ بمحاولة يائسة لتنظيف المكان ، لكن مع مرور الوقت تعود القمامة في الإزدياد بصورة بشعة وسط حالة لامبالاه غير متناهية من المواطنين – ليس فقط المارون بالمكان – ولكن أيضا الساكنون في المنطقة وحتي التجار الذين يبيعون ويشترون حوله .، وعندما يحل المساء تكون البشاعة قد وصلت إلي أوج صورها، ليتحول المكان إلي ما يشبه " الإسطبل " حيث عربات الكارو والخيول التي تخص جامعي البلاستيك والكراتين وكل ما يمكن إعادة تدويره من القمامة ، ناهيك عن تجمع أطفال الشوارع وإتخاذهم المكان مأوي لهم . أكد "س.ص"تاجر بالمنطقة" في تصريحات خاصة ل " ميدان البحيرة " ان المنظر أصبح عاديا مألوفا ًوقال أنه في حالة نقل صندوق القمامة المهلهل إلي مكان اخر فإن المواطنون سيلقون بالقمامة في نفس المكان كالمعتاد أي أن الأمر لن يتغير واكد أن المواطن هو من يصنع طريق الهلاك إليه وبعد ذلك يلام المسئولون عن عدم النظافة ..!! أشار "س " تاجر خبز أنه إعتاد علي بيع الخبز بنفس المكان ولايبالي بمقلب قمامة أو غيره لأن هذا المكان به – أكل عيشه – علي حد قوله ولأن المواطن يشتري من المكان ولا يهتم بجودة ما يشتريه ، سواء كان المنتج بجوار مقلب قمامة قاتل أو بجوار حديقة غنّاء . أضاف "ف.م" أحد القاطنين بالمنطقة ان مقلب القمامة هذا لن يبرح مكانه ولن يكف الناس عن إلقاء القمامة في الشارع وأزاح الستر عن الحقيقة الصادمة :أن المواطن المصري قد وصل إلي مرحلة " الإعتياد " أي ان سوء الأوضاع المعيشية حول المواطن إلي كائن يستطيع التعايش مع الاوضاع مهما بلغت من السوء مداه .