البصرة (رويترز) - يتوقع العراق بدء تشغيل واحد من ثلاثة مرافئ نفطية جديدة على ساحل الخليج في أول يناير كانون الثاني المقبل وهي خطوة مهمة في جهوده لبناء طاقة تصدير تستوعب الانتاج المتزايد من الحقول الجنوبية. وقال ضياء جعفر مدير شركة نفط الجنوب الحكومية لرويترز خلال رحلة لتفقد العمل في منشات التصدير الجديدة ان الانشاءات في ثلاث عوامات أحادية تتصل باليابسة قرب البصرة بواسطة خطي أنابيب بطول 60 كيلومترا تحت البحر ستكتمل مع مطلع العام الجديد لكن واحدة فقط سيبدأ تشغيلها على الفور. وكان موقع الانشاءات على الخليج مزدحما بالسفن والرافعات والعاملين يوم الاربعاء اذ أن شركة ليتون أوفشور تعمل جاهدة لاكمال المشروع الذي تبلغ قيمته 733 مليون دولار بنهاية العام. وذكر جعفر أن نحو 90 بالمئة من العمل في خطوط الانابيب البحرية ونحو 60 بالمئة من خط أنابيب بري مزدوج بطول ثمانية كيلومترات قد اكتمل. وقال جعفر في مقابلة على متن السفينة "الرميلة" التابعة لشركة نفط الجنوب على بعد 100 كيلومتر عن الساحل العراقي على الخليج ان موعد تدفق النفط عبر العوامات الجديدة هو الاول من يناير كانون الثاني عام 2012. وأضاف أنه سيبدأ تشغيل عوامة واحدة ثم يتصاعد العمل. وسيؤدي تشغيل ثلاث عوامات أحادية جديدة لزيادة كبيرة في طاقة العراق التصديرية في الوقت الذي تعزز فيه بي.بي واكسون موبيل ورويال داتش شل وشركات عالمية أخرى الانتاج في حقل الرميلة وحقل غرب القرنة العملاق وحقول جنوبية أخرى. وصدر العراق 2.189 مليون برميل يوميا في أغسطس اب منها 1.728 مليون من مرفأي التصدير القائمين قبالة ساحل البصرة. وتبلغ طاقة كل من عوامات التصدير الجديدة 900 ألف برميل يوميا. وتشغيل الثلاثة معا سيضيف للعراق طاقة تصدير قدرها 2.7 مليون برميل يوميا أي أكثر من مثلي الطاقة الحالية للبصرة. وكان العاملون يركبون ثلاث مضخات بحرية في الموقع. وقال جعفر انه بعد تركيب المضخات ستنقل أطقم شركة ليتون وشركة نفط الجنوب العوامات الثلاثة من دبي حيث تم تجهيزها لنقلها الى البصرة. ويجري توريد قطاعات من الانابيب من السعودية. وقال جعفر ان العمل يسير وفق الجدول الزمني وان 75 بالمئة من المشروع اكتمل حتى الان. وذكر أن طاقة التصدير العراقية من المرافئ الخمسة ستبلغ 4.5 مليون برميل يوميا.