تعهدت قبرص عضو الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء بالابقاء على تعليق محادثات انضمام تركيا للاتحاد ما استمرت أنقرة في الطعن في حقوق قبرص في حفر حقول بحرية لاستخراج الغاز في تصعيد للنزاع بين الجيران في شرق البحر المتوسط حول احتياطيات للنفط والغاز. وتزايدت حدة الخلافات حول ملكية احتياطيات محتملة من النفط والغاز بعد تدهور العلاقات بين تركيا واسرائيل واكتشاف تل أبيب لحقول ضخمة للغاز وخطط قبرص للحفر الشهر القادم. وعرقلت قبرص فتح ملفات عديدة في محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي ومن بينها ملف الطاقة. وقال ستيفانوس ستيفانو المتحدث باسم الحكومة القبرصية "لم يتغير موقف قبرص. يجب على تركيا أن تتعهد رسميا للاتحاد الاوروبي بأنها ستوقف استفزازاتها لقبرص وتتوقف عن اعتراض الجهود القبرصية في مجال الطاقة." ويمثل قبرص في الاتحاد الاوروبي حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا. وانقسمت جزيرة قبرص في عام 1974 بعد غزو تركي سيطرت تركيا خلاله على شمال الجزيرة عقب انقلاب قصير الامد مدعوم من اليونان. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاسبوع الماضي ان تركيا مستعدة لنشر قواتها البحرية في البحر المتوسط في نزاع مع اسرائيل بسبب الحصار البحري الاسرائيلي على قطاع غزة. وتقول تركيا وهي الدولة الوحيدة التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية ان احتياطيات النفط والغاز لا تخص القبارصة اليونانيين وحدهم وانما أيضا القبارصة الاتراك.