حذر الجنرال ديفيد بتريوس من التضحية بالقدرات العسكرية الامريكية للتخفيف من أعباء الميزانية الامريكية. جاء التحذير أثناء حفل تقاعده من الجيش يوم الاربعاء استعدادا لان يصبح مديرا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية. صعد بتريوس (58 عاما) ليصبح واحدا من ألمع نجوم الجيش الامريكي حيث يعود اليه الفضل في المساعدة في تغيير مسار حرب العراق والمساعدة في وقف قوة الدفع التي حصل عليها مقاتلو حركة طالبان الافغانية. وقاد القوات الامريكية في الحربين قبل أن يشرف لفترة قصيرة على المنطقة ككل من خلال منصبه كقائد للقيادة المركزية الامريكية. قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في الحفل الذي أقيم بمناسبة تقاعد بتريوس "قدم ديف خلال العقدين الماضيين المشورة لرئيسين وغير مسار حربين وأحدث تحولا في جيشنا وربما الاهم من أي شيء اخر أنه ذكر الامريكيين مرة أخرى أن كل شيء ممكن تقريبا اذا توافرت الافكار الصحيحة والقيادة الصحيحة." وسيحل بتريوس محل ليون بانيتا مديرا لوكالة المخابرات المركزية وسيصبح بانيتا وزيرا للدفاع. وسيؤدي بتريوس اليمين في السادس من سبتمبر أيلول. وأقر بأنه يترك الجيش الامريكي في لحظة حرجة حيث تبحث وزارة الدفاع (البنتاجون) عن سبل لخفض نحو 350 مليار دولار خلال العقد القادم. ويطالب بعض المشرعين بمزيد من التخفيضات بينما يحذر كبار قادة الجيش من أنها ستؤثر على المهام التي يمكن للجيش أن يؤديها. ونبه أيضا الى أهمية الحفاظ على "الطلاقة والمرونة" التي اكتسبها الجيش أثناء حروب مواجهة الجماعات المسلحة في السنوات العشر الماضية. والهدف من قرار بتريوس التقاعد من الجيش هو تسهيل انتقاله للعمل مديرا لوكالة المخابرات المركزية رغم أن الحدود الفاصلة بين الجيش الامريكي والعمليات السرية للوكالة تلاشت في السنوات القليلة الماضية أثناء المعركة ضد القاعدة. ومن المتوقع أن يتبنى بتريوس من خلال عمله مديرا للمخابرات الضربات السرية التي تنفذها وكالة المخابرات بطائرات بدون طيار في باكستان والتي يقول مسؤولون أمريكيون انها قتلت الرجل الثاني في القاعدة في 22 من أغسطس اب. ورفض بتريوس كذلك المخاوف من أنه لن يتمكن من تقديم مشورة موضوعية من خلال عمله في المخابرات بشأن الحربين في العراق وأفغانستان بعد قيادته للحربين.