اعفى الرئيس الكوري الجنوبي كبير المفاوضين مع كوريا الشمالية من منصبه، وعين شخصية جديدة، وسط توترات متزايدة في العلاقات مع الجارة الشمالية. وكان هيون اينتيك، وزير شؤون الوحدة، وأحد السياسيين المتشددين، قد اعفي من منصبه الذي شغله منذ يناير/كانون الثاني من عام 2009. الا ان الرئيس الكوري الجنوبي لي مايونغ باك استبدل اينتيك بالسفير الكوري الجنوبي السابق لدى الصين يو ووإيك. ويواجه الرئيس الكوري الجنوبي ضغوطا من اوساط حزبه لتعيين وزير جديد لشؤون الوحدة، بسبب تدهور العلاقات مع كوريا الشمالية. وتمر العلاقات بين الكوريتين في ازمة تزداد توترا منذ تولي الرئيس لي الحكم في البلاد مطلع عام 2008. وقد ربط الرئيس الكوري الجنوبي مساعدات بلاده الى كوريا الشمالية بالتطور حول الملف النووي الكوري الشمالي، وهو ما يغضب الجارة الشمالية التي تعاني من نقص في الامدادات الغذائية. وكانت العلاقات بين البلدين قد تدهورت بحدة في مارس/آذار من عام 2010 عندما اتهمت كوريا الجنوبية الجارة الشمالية باغراق سفينة حربية، مما اسفر عن مقتل 46 بحارا على متنها. كما قصفت كوريا الشمالية جزيرة حدودية كورية جنوبية اواخر عام 2010، واسفر ذلك عن مقتل اربعة اشخاص، مما زاد من تدهور العلاقات. كما ان الاعلان عن استبدال كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين يأتي بعد ايام قليلة من مصادرة كوريا الشمالية على ممتلكات كورية جنوبية في منتجع سياحي مشترك في كوريا الشمالية، وطرد موظفيه الكوريين الجنوبيين. وكانت كوريا الجنوبية قد علقت في عام 2008 الرحلات السياحية الى المنتجع، وهو احد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة بالنسبة لكوريا الشمالية، عقب مقتل سائح كوري جنوبي بنيران حارس حدود كوري شمالي. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان الوزير الجديد لشؤون الوحدة مع كوريا الشمالية ابقى على قناة الحوار والتواصل مع كوريا الشمالية مفتوحة منذ تقاعده من منصبه سفيرا لبلاده لدى بكين في مايو الماضي. وتقول الوكالة ان التعيين الجديد يشكل تحولا ايجابيا في موقف كوريا الجنوبية من الجارة الشمالية.