واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين انه ينبغي للمعارضة الليبية التطلع لاستعادة الأصول المُجمدة وإنعاش قطاع النفط لتمويل إعادة الاعمار بدلا من الاعتماد على المساعدات الخارجية. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشارك في اجتماع في باريس يوم الخميس سيشكل تحولا في الدعم الدولي للمعارضة الليبية الى أهداف طويلة الاجل من الهدف قصير الاجل المتمثل في الاطاحة بمعمر القذافي. وأضافت "الايام والاسابيع القادمة ستكون حساسة للشعب الليبي وستواصل الولاياتالمتحدة وشركاؤها التحرك سريعا وبشكل حاسم لمساعدة (المعارضين) وتلبية احتياجات الشعب الليبي." وقالت نولاند ان من المتوقع ان يقدم المجلس الوطني الانتقالي الليبي تقريرا يوضح أولوياته بالنسبة للمساعدة الدولية بشأن الحوكمة والامن والمساعدات الانسانية واعادة بناء الاقتصاد. وتابعت تقول "الاولوية القصوى هي اعادة أموال الشعب الليبي الى سلطته الحاكمة واليه" مضيفة أن أي تعهدات بمساعدات مالية اضافية ستتوقف على مدى سرعة تطور الامور. وقالت "انهم مهتمون للغاية باستئناف تدفق النفط والغاز مجددا. انها بلد غني. يريدون مساعدة أنفسهم .. ولذلك فلنبدأ باعادة أموالهم اليهم واعادة الاقتصاد الى مساره الصحيح." وحصلت الولاياتالمتحدة - التي جمدت نحو 30 مليار دولار من أصول حكومة القذافي بموجب عقوبات الاممالمتحدة - على موافقة الاسبوع الماضي على الافراج عن 1.5 مليار دولار من أجل المساعدات الانسانية العاجلة واحتياجات مدنية أخرى. وقالت نولاند ان المجتمع الدولي يحول نفسه من جهة كانت تدعم ائتلافا للمعارضة الى مجموعة أصدقاء لليبيا في المدى البعيد. واضافت ان الدور الجديد للمجتمع الدولي في مساعدة ليبيا يمكن تنسيقه من خلال الاممالمتحدة.