حذر القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي المسجون في اسرائيل الولاياتالمتحدة من ان استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع اعلان دولة فلسطينية سيعني "نهاية دورها" في المنطقة وسيؤدي الى تظاهرات حاشدة في العالم العربي والاسلامي. وادلى البرغوثي وهو قيادي في فتح حكم عليه في اسرائيل بالسجن مدى الحياة خمس مرات لقيامه بهجمات ضد اسرائيل ابان الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، بهذه التصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية من خلال محاميه. وقال البرغوثي ان استخدام واشنطن للفيتو سيكون بمثابة "ارهاب دولي وعلى الولاياتالمتحدة ان تعيد النظر بموقفها بخصوص هذا الامر لانه (الفيتو) لن يكون موجها ضد الفلسطينيين فقط وانما ضد كل الامة العربية ودولها وضد كل الامة الاسلامية ودولها وضد اربعة اخماس البشرية التي تؤيد اقامة دولة فلسطينية". واضاف ان "تصويت الولاياتالمتحدة واستخدامها الفيتو سيعني نهاية الدور الاميركي في المنطقة" متوقعا ان "يواجه هذا الفيتو بتظاهرات مليونية في كل ارجاء العالم العربي والاسلامي وفي العالم بأسره". واعتبر ان استخدام الولاياتالمتحدة الفيتو "سيشكل خطأ تاريخيا قاتلا في سجل الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي عقدت عليه الآمال في احداث تغيير في السياسية الاميركية في المنطقة وفي كل الاحوال يجب الا نخشى شيئا لان الخاسر الاكبر من الفيتو هو الولاياتالمتحدة وحليفتها اسرائيل". وهددت الولاياتالمتحدة، التي فشلت في جهودها لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، باستخدام نها الفيتو اذا ما طرح على مجلس الامن الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967. وكانت جهود اوباما في التوصل الى تسوية سلمية اصطدمت برفض اسرائيل وقف الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين منذ 1967. وما زال البرغوثي الذي اوقفته اسرائيل في 2002، يحظى باحترام واسع في الاراضي الفلسطينية لكن بات ينظر له الان كرمز للمقاومة ضد الاحتلال وليس كقائد تنظيمي على الارض. واتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد السلطة الفلسطينية بالتخطيط "لاراقة الدماء" في ايلول/سبتمبر بسعيها للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الاممالمتحدة من دون ان يقدم دليلا على ذلك. وصاغت السلطة الفلسطينية خطة للتعامل مع الملف لدى الاممالمتحدة في ايلول/سبتمبر سعيا للحصول على العضوية كدولة بحدود 1967 بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية. ويقول الفلسطينيون ان مبادرتهم لا تتعارض مع امكان اجراء محادثات جديدة لكنهم يصرون على عدم العودة الى طاولة المفاوضات دون تجميد اسرائيل لبناء المستوطنات ووضع اطار واضح لاي محادثات تجري في المستقبل.