القاهرة - أكثر من مليار دولار تنفقها المصانع المصرية القائمة والجديدة سنويا لتغطية احتياجاتها من الماكينات ولوازمها وصيانة الماكينات القديمة. ورغم ان الازمة المالية العالمية تركت آثارا سلبية علي اقتصاد كل دول العالم فإنه كان لها نتائج ايجابية ايضا, حيث صاحبها انكماش في الطلب بشكل عام وعلي المنتجات التقنية والصناعية بشكل خاص, مما ادي الي انخفاض اسعارها وتوافرها بكميات كبيرة في الأسواق. ولعل هذا ما دعا خبراء الصناعة في مصر الي تجديد الامل واستغلال هذه الازمة من اجل استيفاء وتوفير كل ادوات ومقومات تصنيع الماكينات والآلات الخاصة بالمصانع بأيد مصرية. يقول مصطفي العجواني رئيس شعبة العدد والآلات بالغرفة التجارية بالقاهرة ان الفرصة مواتية حاليا اكثر من اي وقت مضي لكي تأخذ الصناعة المصرية مكانها في هذا المجال الذي افتقدته طويلا من اجل الاسراع بتوحيد جهود الخبراء والفنيين والمدارس الصناعية وكليات الهندسة واتحادات الغرف الصناعية والتجارية لعمل ابحاث ودراسات علمية مكثفة علي جميع التخصصات المطلوب تصنيعها والاطلاع علي احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا العالمية في هذا المجال, بالاضافة الي احياء تصنيعها والاطلاع علي احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا العالمية في هذا المجال, بالاضافة الي احياء مشروعات العلماء والباحثين بمراكز الابحاث وبراءات الاختراع للاستفادة منها, ونوه العجواني بالتجارب الفردية التي يقوم بها بعض رجال الصناعة من اعضاء الشعبة لتجميع ماكينات المصانع وتطويرها طبقا للمواصفات القياسية المطلوبة واحتياجات السوق المحلية غير ان هذه التجارب الفردية. كما يقول العجواني مازالت محدودة ولاتفي باحتياجات وطموحات السوق المحلية خاصة مع التوسع في انشاء المصانع في المدن الصناعية الجديدة وزيادة الاستثمارات العربية والاجنية في مجال الصناعة بمصر. وقال مصطفي العجواني رئيس شعبة المعدات والآلات بالغرفة التجارية بالقاهرة ان الشعبة عليها مسئوليات كبيرة في هذه المرحلة لحشد كل الطاقات من اجل توفير احتياجات المصانع مع الماكينات والمعدات التي يمكن تصنيعها بأيد مصرية وتحفيز زيادة الاستثمارات في هذا المجال المهم. ويؤكد الحاجة الي توفير متطلبات هذه المصانع من العدد والآلات بانتاجها محليا, في الوقت نفسه اكد الخبراء ان انتاج ماكينات المصانع بأيد مصرية يحقق قيمة مضافة للاقتصاد المصري في مجال من اهم مجالات الاستثمار الضخم, حيث يوفر الاموال الطائلة من العملات الصعبة التي يتم انفاقها في استيراد هذه الماكينات( أكثر من مليار دولار سنويا) وينمي قدرة الابداع والابتكار لدي الباحثين من المهندسين والفنيين المصريين ويساعد في حل مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل.