اسطنبول (رويترز) - وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى اسطنبول يوم الجمعة لحضور مؤتمر عن ليبيا وسط امال متزايدة أن تحقق الحملة الدولية للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي هدفها وأن تتمكن قوى المعارضين من تولي السلطة. وقال مسؤولون ان كلينتون سوف تلتقي وزعماء التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي لتقييم خريطة الطريق السياسية لمستقبل ليبيا وتناقش مزيدا من الخطوات لدعم المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الذي يتخذ بنغازي مقرا له. وقال احد المسؤولين الامريكيين للصحفيين على متن طائرة كلينتون قبل هبوطها في اسطنبول "بدأت الدول تتطلع الى ما بعد القذافي. انه سيرحل والاجتماع قد يكون مكانا مفيدا للاستعداد لهذا التحول." وسوف تتركز زيارة كلينتون ايضا على الازمة في سوريا جارة تركيا حيث يشن الرئيس السوري بشار الاسد حملة عنيفة لقمع الاحتجاجات المناهضة لحكومته مما زاد المخاوف من اشاعة حالة من عدم الاستقرار في دولة هي في لب صراعات الشرق الاوسط. وقال مسؤولون امريكيون ان اجتماع اليوم الجمعة لمجموعة الاتصال الخاصة بليبيا -وهو الرابع من نوعه منذ مارس اذار- سيعزز العلاقات مع المجلس الوطني الانتقالي المعارض ويوسع خططه لكي يصبح أكثر تمثيلا أملا في فوزه بمساندة دبلوماسية ومالية أكبر. واعترفت الولاياتالمتحدة بالمجلس كممثل شرعي للشعب الليبي لكن عليها ان تعترف به دبلوماسيا بشكل كامل وهي خطوة قد تؤدي في نهاية المطاف الى انهاء التجميد المفروض على الاصول الليبية لصالح الحكومة المنتظرة في بنغازي وهي في عوز شديد لتلك الاموال. ويقول مسؤولون أمريكيون انهم يريدون الان معرفة المزيد من التفاصيل عن استراتيجية المجلس الوطني الانتقالي لقيادة ليبيا لاجراء انتخابات ديمقراطية وتوسيع قيادته السياسة لابعد من معقله الحالي في شرق ليبيا. وقال المسؤول الامريكي "لقد قلنا بالفعل ان القذافي فقد شرعيته وعليه الرحيل...وحين يحدث هذا علينا ان ننظر كيف سيكون شكل النظام. "هذا سيؤثر على مسألة انهاء تجميد الاصول التي ستكون جزءا من الحوار أيضا." وحولت الكويت وقطر نحو مئة مليون دولار للمركز الوطني الانتقالي كما تعهدت دول اخرى بتقديم العون لكن مسؤولي المعارضة يقولون انهم بحاجة الى مزيد من الاموال اذا كانوا سيغطون الالتزامات الكاملة للحكومة. وتلتقي وزيرة الخارجية الامريكية غدا السبت مع الزعماء الاتراك لبحث الخطوات التالية فيما يخص سوريا التي ادانتها كل من واشنطن وأنقرة بسبب الحملة التي يشنها الاسد على محتجين غير مسلحين مناهضين لحكومته. وتسببت الازمة السورية في فرار الاف اللاجئين السوريين الى تركيا. ويأمل المسؤولون الامريكيون ان تتبع تركيا أقوالها المتشددة ضد الاسد بأفعال مشيرين الى انه على انقرة ان تحذو حذو الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في فرض عقوبات على الرئيس السوري وكبار المسؤولين السوريين.