طالب سيناتور أمريكي بارز بإجراء تحقيق بشان ما إذا كانت فضيحة التنصت، التي تورطت فيها صحيفة نيوز أوف ذا وورلد البريطانية، قد طالت اي مواطن أمريكي. وكانت الصحيفة الواسعة الانتشار قد اتهمت بالتنصت على ضحايا جرائم، وشخصيات شهيرة، وسياسيين، وتقول الشرطة انها تعرفت على نحو اربعة آلاف حالة تنصت اتهمت فيها الصحيفة. وقال جاي روكفيلر رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن السلطات يجب أن تحقق فيما إذا كان هناك صحفيون يعملون مع نيوز اوف ذا وورلد قد انتهكوا القوانين الأمريكية. وأدت فضيحة التنصت إلى توقف الصحيفة، التي يملكها الملياردير روبرت مردوخ، حيث صدر عددها الأخير يوم الأحد الماضي بعد 168 عاما من الصدور. وتواجه صحف أخرى يملكها مردوخ اتهامات مماثلة بالتنصت. ويعتبر روكفيلر اول عضو بارز في الكونغرس الأمريكي يدعو إلى التحقيق في قضية نيوز أوف ذا وورلد . ويقول ستيف كينغستون مراسل بي بي سي في واشنطن إن هذه الدعوة هي مؤشر على انتقال الجدل بشأن قضية التنصت إلى الولاياتالمتحدة. وأعرب روكفيلر في رسالة مكتوبة عن قلقه من أن يكون صحفيو نيوز أوف ذا وورلد قد استهدفوا شخصيات أمريكية بمن فيهم ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقال أحث الجهات المعنية بالأمر على التحقيق في الأمر للتأكد من أن خصوصية الأمريكيين لم تنتهك . واعتبر روكفيلر عمليات التنصت التي تورطت فيها الصحيفة انتهاك واعتداء فاضح على الاخلاقيات الصحفية . يذكر أن مردوخ يملك العديد من المؤسسات الإعلامية الأمريكية من بينها قناة فوكس نيوز وصحيفة نيويورك بوست وشركة هاربر كولينز للنشر. وتتزامن دعوة روكفيلر مع تزايد الضغوط في بريطانيا على مؤسسة نيوز كوربوريشن ، التي يملكها مردوخ، للتخلي عن مساعيها للسيطرة على شبكة (BSkyB) التلفزيونية التي تمتلك 39.1 في المئة منها بالفعل. فقد قال حزب العمال المعارض، بزعامة إيد ميلباند، إنه سيسعى لإجراء تصويت في مجلس العموم في محاولة لوقف محاولة مردوخ الاستحواذ الكامل على الشبكة التليفزيونية لحين اكتمال التحقيقات الجنائية في فضيحة التنصت.