اديس ابابا (رويترز) - تعتزم اثيوبيا بيع الكهرباء الي السودان واليمن وكينيا بل وربما مصر -رغم الخلاف القائم بين البلدين بشأن مياه النيل- مع قيامها بزيادة انتاجها من الكهرباء لتصبح مصدرا رئيسيا في القارة. وتسعى اثيوبيا لانتاج 20 ألف ميجاوات من الكهرباء في غضون عشرة أعوام في إطار خطة لانفاق 12 مليار دولار على مدى 25 عاما لرفغ طاقة توليد الكهرباء. كما تشيد اثيوبيا سدا يتيح انتاج 5250 ميجاوات من الكهرباء ويجري التخطيط أو تنفيذ ست مشروعات أخرى بطاقة إجمالية تزيد عن خمسة آلاف ميجاوات. وقال مهريت ديبيبي الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الاثيوبية في مقابلة مع رويترز يوم الاربعاء "حين نكون في وضع يسمح لنا سنمد (السودان) بفائض قد يصل الى 100 أو 200 ميجاوات. هذا هو اساس اتفاق حق المشتري الاول لكن الامر يتوقف على قدرتنا على توليد طاقة اضافية.". وتابع يقول "السوق بلا حدود (بشأن الصادرات الي السودان)." ويقدر مسؤولون الطاقة المحتملة لتوليد الكهرباء بنحو 45 ألف ميجاوات. وقال مهريت ان اثيوبيا بدأت بالفعل نقل 50 ميجاوات من الكهرباء الى جيبوتي بينما ستبدأ الصادرات الي بلدتين في شرق السودان خلال شهر أو شهرين. كما ستقدم اثيوبيا 5 ميجاوات لبلدة مويال في كينيا بينما جرى توقيع اتفاق لتوصيل امدادات الكهرباء لليمن عبر كابل تحت مياه البحر. وقال مهريت "وقعت الدول الثلاث مذكرة تفاهم ونأمل ان نمضي قدما حين يستقر الوضع (في اليمن)." ويجري التخطيط لخط يربط اثيوبيا بالسودان ومصر ويبلغ طول الخط ثلاثة الاف كيلومتر بجهد 500 كيلوفولت. وأُجريت دراسة جدوى بالفعل تحت رعاية مبادرة حوض النيل التي تضم تسع دول يمر بها نهر النيل. وقال مهريت "حين تكون الدول الثلاث مستعدة لبدء المشروعات ويجهز شركاء التطوير المخصصات المالية سنبدأ." واضاف قائلا "حقيقة ان اثيوبيا عجلت بتنفيذ مشروعات توليد ضخمة في حوض النيل يجعل بكل تاكيد من مشروع خط الامداد امرا واقعا."