سنغافورة - قال تجار يوم الاربعاء ان صادرات زيت الوقود السعودية الى شرق اسيا صعدت في يوليو الى أعلى مستوى في 26 شهرا مسجلة 450 الى 500 ألف طن أي نحو مثلي مستوى الشهر السابق. وعزوا التسليمات الكبيرة في أعقاب صادرات أقل في يونيو حزيران الى ارتفاع الطلب بسبب مشتريات من مشترين غير متوقعين وشح الامدادات قياسا الى الوضع في الشرق الاوسط. وقال تاجر غربي مقيم في سنغافورة "كل شحنات يونيو ويوليو تقريبا تأتي الى الشرق بدلا من البقاء في الشرق الاوسط .. انها علامة واضحة على مدى التفاوت بين المنطقتين." وتعززت تسليمات يوليو ببيع ثلاث شحنات في الاونة الاخيرة للتحميل في أوائل ومنتصف الشهر القادم من قبل أرامكو السعودية وشريكتها اكسون موبيل. واشترت بي.بي اثنتين من الشحنات البالغ حجم الواحدة منها 90 ألف طن للتحميل من الرابع الى السادس ومن الثالث عشر الى الخامس عشر من يوليو بسعر يقل 26 الى 27 دولارا و27 الى 28 دولارا على الترتيب عن سعر التسليم الفوري في سنغافورة وبنظام تسليم ظهر السفينة (فوب). وبيعت الشحنة الثالثة تحميل منتصف يوليو من مصفاة ساسرف في الجبيل الى شيفرون بخصم بين ستة وسبعة دولارات عن السعر الفوري تسليم ظهر السفينة ارتفاعا من خصم بين تسعة وعشرة دولارات لشحنة سابقة جرى تحميلها منتصف يونيو. وبحساب الشحنات الثلاث يصبح اجمالي تسليمات يوليو من السعودية الى شرق اسيا نحو 485 ألف طن ارتفاعا من 250 ألف طن في يونيو وهو بهذا أعلى مستوى منذ ابريل نيسان 2008 حسبما تظهر بيانات لرويترز. ورغم التسليمات السعودية مازال ميزان العرض والطلب في السوق شحيحا بسبب ضعف تسليمات يوليو من الغرب والتي تقدر بأقل من ثلاثة ملايين طن مواصلة مستوياتها المتدنية للشهر الثاني على التوالي. كما تأثرت السوق بطلب قوي من مصادر غير متوقعة حيث تسعى بنجلادش لشراء ما يصل الى 700 ألف طن للتسليم في النصف الثاني من 2011 أي أكثر من 100 ألف طن شهريا في حين اشترت ماليزيا نحو 200 ألف طن للتسليم من ابريل الى أغسطس اب.