قالت وكالة "رويترز" البريطانية نقلا عن مسؤولين باكستانيين وأفغان، الأربعاء، إن محادثات السلام بين كابول وإسلام آباد فشلت في تحقيق انفراجة لإنهاء التوترات بين البلدين رغم استمرار وقف إطلاق النار الهش. واستضافت المملكة العربية السعودية، أحدث جولة من المحادثات بين البلدين نهاية الأسبوع الماضي، بعد جولات مفاوضات استضافتها قطر وتركيا من أجل تهدئة الأوضاع بين البلدين على خلفية الاشتباكات الحدودية المميتة في أكتوبر الماضي. وحتى الآن صمد اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه البلدين في الدوحة، على الرغم من فشلهما في التوصل إلى ترتيب طويل الأمد خلال محادثات إسطنبول في نوفمبر الماضي. وذكر 3 مسؤولين أفغان ومسؤولان باكستانيين، أن المحادثات الأخيرة جاءت بمبادرة سعودية وشملت ممثلين عن الجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات ووزارة الخارجية. وأكدت إسلام آباد وكابول، اتفاقهما على الحفاظ على وقف إطلاق النار. وتصر باكستان، على أن مسلحين يتمركزون في أفغانستان نفذوا هجمات استهدفت أراضيها مؤخرا، عبر تفجيرات انتحارية شارك فيها مواطنون أفغان. فيما تنفي كابول هذه الاتهامات وتؤكد عدم مسؤوليتها عن الأمن الداخلي لباكستان. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت بين الجيشين الباكستاني والأفغاني في أكتوبر الماضي، عن مقتل عشرات الأشخاص في أسوأ أعمال عنف على الحدود بين البلدين منذ تولي طالبان الحكم في أفغانستان عام 2021. وتطالب باكستان، الحكومة الأفغانية بتقديم التزام مكتوب بالتصدي للجماعات المعادية لإسلام آباد على أراضيها. في حين تجادل طالبان بأن الأمر يتجاوز مسؤوليتها، ولا يتوقع منها ضمان الأمن في باكستان.