أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، زيارة للمركز الحقلي التابع لهيئة المواد النووية بمنطقة أبو زنيمة بمحافظة جنوبسيناء، لتفقد سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي لمعدلات الأداء، ومتابعة مستجدات تنفيذ ومجريات تقدم الأعمال داخل الموقع. واجتمع وزير الكهرباء، بالعاملين فى الموقع بحضور الخبراء والأساتذة من هيئة المواد النووية، والمهندس سامي أبو وردة، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، واستمع إلى عرض تقديمي من الدكتور حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، حول أهمية المركز الحقلي بمنطقة ابوزنيمة وخطة العمل، وما يمثله على صعيد التعدين والاستخلاص، وأهميته للاقتصاد القومى، إضافة إلى ما تمتلكه هيئة المواد النووية من مراكز حقلية أخرى والتى يصل عددها إلى 9 مراكز منتشرة فى ربوع البلاد من شمالها الى جنوبها، والتي يعد المركز الحقلى بمنطقة أبوزنيمة من أهمها بفضل المشروعات الحقلية والتكنولوجية الاستراتيجية الهامة التى يعمل عليها فى ضوء التطور الذي شهدته أنشطة هيئة المواد النووية فى المنطقة. وتفقد وزير الكهرباء، خطوط الإنتاج والتصنيع والأعمال المنفذة من استكشاف وتقييم وتعدين للخامات الأرضيّة الحاملة للعناصر الأرضية والفلزات النادرة، والتي تمثل عصب الصناعات التكنولوجية الإلكترونية الحديثة. كما ناقش خبراء الهيئة والكوادر القائمة على المشروع، فى طبيعة تواجد وجيولوجية الخامات المتوافرة، وطرق ووسائل التعدين والاستخلاص، والتحديات التى تجابه طبيعة العمل، وكيفية التعامل معها، ووسائل الدعم اللازمة للمركز الحقلى بأبو زنيمة فى ظل ما يساهم به الموقع وما يمتلكه من كوادر بشرية ومقدرات تقنية فى العديد من أوجه التنمية، والعديد من المشروعات القومية التي تزخر بها سيناء ويجرى العمل عليها خلال المرحلة الحالية، ومساهمة المركز فى وضع استراتيجية تنمية سيناء خاصة محور التعدين والصناعات القائمة على الخامات التعدينية. وأكد الوزير أن هذه الزيارة تأتي فى إطار خطة العمل لتنفيذ تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يتعلق بتعظيم العوائد من الخامات الأرضيّة وتعدينها واستخلاص العناصر والمواد النادرة، وتعزيز الدور الحيوي والهام الذي تقوم به هيئة المواد النووية فى هذا الصدد، موضحا أهمية التواجد الميداني والتواصل المباشر مع العاملين، والقائمين على هذا الموقع من الخبراء والباحثين، نظرا لطبيعة العمل الخاصة، وما لذلك من آثار إيجابية على تحسين بيئة العمل ومعدلات الاداء، ودعم الجهود والنتائج. وشدد على اهمية الاستمرار والعمل على المزيد من الاستكشافات، لدعم خطة الدولة واستراتيجية العمل لزيادة المردود الاقتصادي، إنطلاقا من الأهمية الاستراتيجية لهذه الثروات، والذى صدر التوجيه الرئاسى بتعزيز القيمة المضافة من خلال استخلاص العناصر النادرة، واستهداف الخامات التي تحتوي عليها. كما أكد على توفير الدعم اللازم، والإمكانات المطلوبة، والتقنيات والتكنولوجيا، لضمان الاستمرار وتحقيق النتائج والأهداف المرجوة موجها الشكر للعاملين والقائمين على العمل بالموقع.