أكد بيان صدر اليوم السبت عن عدد من قادة الاتحاد الأوروبي أن الخطة الأمريكية المتعلقة بتسوية النزاع في أوكرانيا يمكن أن تشكل أساساً لمبادرة سلام مستقبلية، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من العمل والتطوير. وجاء في البيان، الذي وقّعه كل من رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي، إلى جانب قادة إيطاليا وفرنسا وألمانيا وفنلندا وإسبانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى: "نرى أن هذه الخطة تمثل إطاراً للتسوية، لكنها تتطلب عملاً إضافياً. نحن مستعدون للمساهمة في ضمان سلام مستدام في المستقبل". وأشار القادة إلى أن هناك عناصر جوهرية لا بد أن تكون حاضرة لضمان سلام عادل ودائم. ورافق الكشف عن الخطة الأمريكية ردود فعل متحفظة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث وصفها بعض المسؤولين بأنها غير واقعية وصعبة التنفيذ، ونقلت صحيفة Politico عن مسؤول أوروبي بارز في بروكسل قوله بسخرية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمتلك صلاحية فك تجميد الأصول الروسية داخل أوروبا. وتتألف المبادرة الأمريكية من 28 بنداً تتناول مستقبل السلام، وضمانات لأوكرانيا، والأمن الأوروبي، والعلاقة مع واشنطن، كما تشمل المقترحات تسليم أوكرانيا كامل أراضي دونباس لروسيا، وتجميد خطوط التماس في زابوريجيا وخيرسون، والاعتراف الرسمي بالقرم ودونباس كأراضٍ روسية، إضافة إلى تقليص المساعدات العسكرية الأميركية لكييف، ومنع انتشار قوات أجنبية على أراضيها، ورفع العقوبات المفروضة على موسكو. ووفقاً لوكالة Reuters، فقد أبلغت واشنطن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة قبول الخطة، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المبادرة يمكن أن تكون أساساً لتسوية نهائية، لكنه شدد على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهداف موسكو سواء عبر التفاوض أو بالقوة.