أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين، يقول فيه:" أنا بسأل هل شركات التأمين على الحياة حلال ولا حرام حتى يطمئن قلبي؟". وقال أمين الفتوى، أن التأمين سواء كان من خلال جهة العمل أو عن طريق التعاقد الشخصي حلال ولا حرج فيه، باعتباره صورة من صور التعاون على البر والتقوى، مشيرًا إلى أن بعض الناس يظنون أن التعاون في الآية الكريمة يقتصر على المساعدة المالية المباشرة، بينما المقصود أوسع من ذلك ويدخل فيه نظام التأمين. وأضاف كمال، خلال حواره في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة" الناس": تفاصيل آلية التأمين، مؤكدًا أن دفع الأقساط الشهرية مقابل حصول الشخص أو أسرته على مبلغ أو معاش عند الإصابة أو الوفاة هو من باب التبرع، موضحًا أنه قد يدفع الشخص عددًا محدودًا من الشهور ثم يحصل ورثته على مبالغ أكبر من جهة التأمين، وهذا لا يُعد ربا لأنه قائم على التكافل بين المشتركين. واستشهد بعدد من الأحاديث النبوية التي تدل على معاني التراحم والتكافل، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد...»، مشيرًا إلى أن التأمين يحقق هذا المعنى، وأن «من استطاع منكم أن ينفع أخاه بشيء فليفعل» يدخل ضمن هذا الباب. وبيّن أن التأمين على الحياة، أو التأمين على السيارة، أو على المنزل، كلها تندرج تحت آية «وتعاونوا على البر والتقوى»، داعيًا السائل إلى الاطمئنان قائلًا:" اطمئن قلبك واشترك في التأمين، والمال الخارج منه جائز ولا حرج فيه". اقرأ ايضًا هل غرامة التأخير في سداد الأقساط ربا محرم؟.. أمين الفتوى يوضح خالد الجندي: الكفر بالله 3 أنواع.. وأصحاب هذا النوع "أستاذهم إبليس"