أطلقت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، سراح المدعية العامة العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي مقابل كفالة قدرها 20 ألف شيكل (نحو 6 آلاف دولار)، لكنها وضعتها رهن الإقامة الجبرية لمدة 10 أيام. كما يُحظر على يروشالمي أي اتصال، مباشر أو غير مباشر، مع أيٍّ من الأشخاص الآخرين المتورطين في القضية لمدة 55 يومًا. ولم تُحضر المدعية العامة العسكرية السابقة إلى المحكمة، وجرت جلسة الاستماع في قضيتها عبر نظام تسجيل الفيديو. كما عُثِر على هاتف تومر يروشالمي، الذي "حيّر إسرائيل" لأيام، على الشاطئ في تل أبيب أثناء سير عدد من الإسرائيليين. وأفادت قناة "كان" العبرية، بأن الشرطة الإٍسرائيلية وضعت يدها على الموبايل الذي يُعتقد أنه قد يحتوي على معلومات تتعلق بقضية تسريب مقطع الفيديو الذي يظهر لحظة اعتداء عدد من الجنود الإسرائيليين جنسيًا على أسير فلسطيني في سجن "سدي تيمان" سئ السمعة. وقبل أيام، ألقت الشرطة الإسرائيلية، القبض على المدعية العسكرية المنتهية ولايتها اللواء يفعات تومر يروشالمي بتهمة عرقلة سير التحقيق. ويشتبه في أن يروشالمي أخفت هاتفها المحمول عمدًا. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حادثة معتقل "سدي تيمان" قد تكون أخطر هجوم إعلامي تتعرض له إسرائيل منذ قيامها. والصيف الماضي، نشرت القناة 12 العبرية مقطعًا مصورًا يوثق اعتداء جنود إسرائيليين جنسيًا على أسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان في صحراء النقب، مما أثار موجة غضب عارم على وسائل التواصل الاجتماعي.