أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أنه لا داعي في الوقت الحالي لحدوث لقاء بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. يأتي ذلك مع تصاعد التوتر مؤخرا بين موسكو وواشنطن، على الرغم من استمرار المحادثات بين الجانبين حول سبل وقف الحرب في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف: "لا حاجة للقاء سريع بين بوتين وترامب في الوقت الحالي". وجدد الكرملين التأكيد على أن الأولوية لحل أزمة أوكرانيا تكمن في "الدبلوماسية". كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا شددت، أمس السبت، على أن إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف لن يساعد في حل الصراع، وذلك تعليقا على التقارير التي أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على تزويد كييف بصواريخ توماهوك. أتت تلك التصريحات، بعدما رفض الكرملين في وقت سابق التعليق على إلغاء قمة كانت مرتقبة بين بوتين وترامب في المجر. يذكر أنه في 16 أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي بعد محادثة هاتفية مع نظيره الروسي أنهما اتفقا على الاجتماع قريباً في بودابست، دون أن يحدد موعداً لذلك. ثم أشار ترامب في 23 أكتوبر 2025 إلى تأجيل لقائه مع بوتين إلى أجل غير مسمى، موضحا أنه شعر أن المحادثات القادمة لن تحقق المطلوب، ليبادر لاحقاً إلى فرض عقوبات جديدة على أكبر شركتين روسيتين للغاز والنفط. في حين أكد الجانب الروسي أن قمة بودابست أُجلت ولم تلغَ ، كما أوضح أن الولاياتالمتحدة كانت المبادرة في إجراء تلك المحادثات. إلا أن هذا التأجيل أو الإلغاء عكس تصاعد التوتر بين البلدين، وسط تأكيدات أمريكية بأن ترامب يشعر باحباط من بوتين، ومماطلته في إجراء مفاوضات مع كييف من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، وفقا للعربية.