تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة النسخة الرابعة من "المنتدى العربي للأرض والمناخ" يومي 4 و5 نوفمبر المقبل، تحت رعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند". وتُعقد هذه الدورة تحت عنوان "الأرض والبحر في تناغم: مسارات الاقتصاد الأزرق"، وبشعار "من أجل منطقة عربية أكثر قدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ"، وذلك بدعم من "أجفند" ورعاية جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمجلس العربي للطفولة والتنمية. وتركز الدورة الرابعة للمنتدى على مفهوم "الاقتصاد الأزرق" كأحد أهم المسارات المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال استثمار الموارد البحرية والساحلية بشكل متوازن. وتتناول محاور المنتدى استعادة التوازن البيئي بين النظم البرية والبحرية، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، والزراعة المائية، والسياحة البيئية، بالإضافة إلى حماية النظم الساحلية وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف. وقالت هدى البكر، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية المنظمة للفعالية، إن المنتدى يمثل نقطة تحول نوعية في ربط الأرض بالبحر ضمن إطار الاقتصاد الأزرق الذي يمثل رهان المستقبل. وأضافت: "ما يجري اليوم من تحولات مناخية يفرض علينا الانتقال من مرحلة التحذير إلى مرحلة العمل الجماعي، فلم يعد الحديث عن المناخ ترفًا فكريًا، بل أصبح قضية تمس الأمن الاقتصادي والغذائي والإنساني معًا". وأشارت إلى أن المنتدى يجمع هذا العام أكثر من 13 جهة إقليمية ودولية بهدف بلورة رؤية مشتركة تدعم مسارات الاقتصاد الأزرق، مؤكدة أن "المستقبل لا يُبنى على الخطابات، بل على الأفعال المستدامة التي تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس".