سجَّلت الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي مشاركة غير مسبوقة، حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 32 مليون طالب وطالبة، بارتفاع بلغ أكثر من 795% قياسًا إلى الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة، كما شهدت الدورة التاسعة مشاركة أكثر من 132 ألف مدرسة، وأكثر من 161 ألف مشرف ومشرفة من 50 دولة. وصرح الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، بأن مصر احتلت المركز الأول في عدد المشاركين في الدورة التاسعة بحضور قياسي بلغ أكثر من 19 مليونًا و720 ألف طالب وطالبة، منهم 17,608,366 طالبًا وطالبة مثّلوا 30,575 مدرسة، وتحت إشراف 41,225 مشرفًا ومشرفة على مستوى وزارة التربية والتعليم، و2,112,004 طلاب وطالبات على مستوى الأزهر الشريف مثّلوا 9,700 معهد أزهري، وتحت إشراف 8,050 مشرفًا ومشرفة. وردًا على سؤال حول التأثير اللافت لمبادرة تحدي القراءة في المشهد الثقافي العربي منذ إطلاقها في العام 2015، والتقدير الكبير الذي نالته على المستوى العربي، قال الدكتور فوزان الخالدي إن تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في العام 2015 كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، يترجم رؤية سموه في بناء أجيال عربية أكثر إلمامًا بقيمة العلم والمعرفة، وإيمانه بأن الجيل العربي القارئ هو جيل عربي واعٍ وقادر على بناء مستقبل أفضل، كما يبرز تحدي القراءة العربي اهتمام دولة الإمارات بامتلاك الأجيال الجديدة للمعرفة، وتمكينها من إحداث التأثير الإيجابي في المجتمعات العربية، وتعزيز قدرتها على استئناف الحضارة العربية. وأضاف مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" ل"مصراوي" أن تحدي القراءة العربي يحظى بتقدير واسع واهتمام رسمي وشعبي على المستوى العربي، حيث دعت جامعة الدول العربية في 18 ديسمبر 2024، الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها، وقد أكدت الجامعة خلال احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرّته الأممالمتحدة في العام 1973، أن المبادرة تمثّل مشروعًا معرفيًا وثقافيًا رائدًا يسهم في تعزيز اللغة العربية باعتبارها وعاء لتراث الأمة العربية وهويتها. وأوضح أن مكانة تحدي القراءة العربي في الدول العربية تزداد رسوخًا بشكل دائم، حيث نشهد خلال تصفياته في كل عام دعمًا وتفاعلًا من جميع الجهات الرسمية والفعاليات المجتمعية على مستوى الدول المشاركة، وتعاونًا كبيرًا من قبل وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي مع مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي تنظم التحدي.