دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أفغانستانوباكستان، المجاورتين لبلاده إلى ضبط النفس في ظل اندلاع مواجهات بين البلدين. وقال عراقجي: "موقفنا هو أنه ينبغي على الطرفين التحلِّي بضبط النفس"، مشيرًا إلى أن الاستقرار بين البلدين يساهم في استقرار المنطقة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية والباكستانية على الحدود المشتركة بينهما، إذ تؤكد باكستان أنها تستهدف مسلحين ينشطون عبر الحدود. من جانبها، أوضحت القوات الأفغانية، أن وحدات الحدود التابعة لطالبان خاضت مواجهات ضد مواقع باكستانية شرقي البلاد، في حين ذكرت إسلام آباد أن مسلحي حركة طالبان باكستان ينفذون عمليات انطلاقًا من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابول. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية، أمس السبت، مسؤوليتها عن هجمات في عدة مناطق شمال غرب البلاد، أسفرت عن مقتل 20 عنصرا أمنيا وثلاثة مدنيين. ووقعت الهجمات، ومن بينها تفجير انتحاري استهدف أكاديمية لتدريب الشرطة، يوم الجمعة، في عدة مناطق بإقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان. وتصاعدت وتيرة الهجمات التي ينفذها المتمردون في خيبر بختونخوا منذ انسحاب القوات الأجنبية بقيادة أمريكية من أفغانستان المجاورة في 2021، وعودة طالبان إلى الحكم في كابول. وقُتل 11 من العناصر الأمنية الرديفة للجيش الباكستاني في منطقة خيبر الحدودية، بينما قُتل 7 شرطيين بعد أن صدم انتحاري بسيارة مفخخة بوابة أكاديمية لتدريب الشرطة، وأعقب ذلك هجوم مسلح. وأفاد المسؤول في الشرطة المحلية، محمد حسين، أن 7 من عناصر الشرطة استُشهدوا، فيما أُصيب 13 بجروح في الهجوم الذي قُتل فيه أيضا 6 إرهابيين. وقُتل 5 أشخاص، بينهم 3 مدنيين، في اشتباك منفصل بمنطقة باجور، بحسب ما صرّح مسؤولون أمنيون. وتبنّت حركة طالبان الباكستانية الهجمات في رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه المجموعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، لكنها ترتبط بها ارتباطًا وثيقًا. وجاءت الهجمات بعد ساعات من اتهام حكومة طالبان في أفغانستانلباكستان ب انتهاك سيادة أراضيها، بعد يوم من سماع دويّ انفجارين في العاصمة كابول. ولم تعلن باكستان مسؤوليتها عن الانفجارات في كابول، لكنها أكدت على حقها في الدفاع عن نفسها ضدّ حركات التمرد على الحدود، وفقا للغد.