تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة تقارب 60% خلال العامين الماضيين، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة وما تبعها من توترات في البحر الأحمر. ووفقا لبيانات البنك المركزي المصري، انخفضت إيرادات القناة من 8.8 مليار دولار خلال العام المالي 2022-2023 إلى نحو 3.6 مليار دولار خلال العام المالي المنتهي في يونيو 2025. ويعزى هذا التراجع الحاد إلى الهجمات المتكررة التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على سفن الشحن العالمية، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، ما دفع العديد من السفن إلى تغيير مسارها من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح. كان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قد توقع في وقت سابق من هذا العام عودة إيرادات قناة السويس تدريجيا إلى مستوياتها الطبيعية عقب استقرار الأوضاع في المنطقة. كما توقّع صندوق النقد الدولي تحسن الإيرادات مع اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقبل يومين أعلن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عامين. تطور إيرادات قناة السويس خلال 4 سنوات (رسم تفاعلي)