ردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل إيجابي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، لكن كانت موافقتها "مقيدة" ولم تشمل جميع البنود ال20 الواردة في الخطة. أكد متحدث باسم حماس، اليوم السبت، أن الحركة لم توافق على كامل خطة ترامب، قائلًا إن القضايا المتعلقة بمستقبل القطاع بحاجة لحوار فلسطيني. البنود التي وافقت عليها حماس 1/ الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وافقت حركة حماس بشكل صريح على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الأحياء والجثث، "وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل"، ولم توضح حماس ما تعنيه ب"الظروف الميدانية". وأكدت الحركة، في بيان الجمعة، استعدادها للدخول فورًا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك. وتنص خطة ترامب، المكونة من 20 والتي نشرها البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أنه بمجرد إطلاق سراح جميع الأسرى، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. ومقابل كل أسير إسرائيلي تُفرج إسرائيل عن رفاته، يفرج الاحتلال عن رفات 15 غزيًا متوفى. 2/ وقف الحرب أعلنت حماس موافقتها على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، مؤكدة رفض احتلال القطاع. وتتضمن خطة ترامب: أنه إذا وافق الطرفان على هذا الاقتراح، ستنتهي الحرب فورًا، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لإطلاق سراح الأسرى. وخلال هذه الفترة، تُعلق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمدة حتى تتحقق شروط الانسحاب الكامل على مراحل. 3/ إدخال المساعدات ورفض التهجير رحبت حركة حماس بخطة الرئيس الأمريكي التي ورد فيها إدخال المساعدات إلى غزة مع عدم الدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع. وبحسب خطة ترامب، فإنه بمجرد قبول هذه الاتفاقية، تُرسل المساعدات كاملةً فورًا إلى قطاع غزة. وكحد أدنى، ستكون كميات المساعدات مُتوافقة مع ما ورد في اتفاقية 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تأهيل البنية التحتية (المياه والكهرباء والصرف الصحي)، وتأهيل المستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق. كما أكدت الخطة أنه لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وسيكون لمن يرغب في المغادرة حرية المغادرة وحرية العودة. سنشجع الناس على البقاء ونوفر لهم فرصة بناء غزة أفضل. نقاط الخلاف بين حماس وترامب تبرز عدة نقاط خلافية بين حركة حماس والخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أهمها: 1/ نزع السلاح بند نزع سلاح حماس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية هو جزء أساسي من اقتراح الرئيس الأمريكي الذي رفضته الحركة مرارًا وتكرارًا. ووفق خطة ترامب: سيتم تدمير جميع البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها. وستُجرى عملية نزع سلاح غزة بإشراف مراقبين مستقلين، تتضمن وضع الأسلحة في أماكن غير صالحة للاستخدام بشكل دائم من خلال عملية متفق عليها لتفكيكها، وبدعم من برنامج إعادة شراء وإعادة إدماج ممول دوليًا، ويتم التحقق منه بالكامل من قِبل المراقبين المستقلين. وستلتزم غزة الجديدة التزامًا كاملًا ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمي مع جيرانها. ولم يتطرق رد حركة حماس إلى بند نزع سلاحها، لكنها أكدت مرارًا منذ بداية الحرب رفضها هذا المطلب. 2/ حماس ليس لها دور في مستقبل غزة جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادًا للدعم العربي والإسلامي. وقالت الحركة في بيانها: "إن ما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية". وجاء في خطة ترامب: توافق حماس والفصائل الأخرى على عدم الاضطلاع بأي دور في إدارة غزة، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأي شكل من الأشكال. ستعمل الولاياتالمتحدة مع شركائها العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) للانتشار الفوري في غزة. وستقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية المُعتمدة في غزة، وستتشاور مع الأردن ومصر.