ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأربعاء، قداس تدشين كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول بإيبارشية الدير المحرق العامر بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، وذلك في ثاني أيام زيارته الرعوية التي تستمر لمدة سبعة أيام. شهد القداس حضور عدد من أصحاب النيافة المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة، إلى جانب اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، وعدد من القيادات التنفيذية. وكان قداسة البابا قد استهل زيارته لأسيوط أمس الثلاثاء، بزيارة دير الأمير تواضروس المشرقي بصنبو، في أولى محطات جولته الرعوية لإيبارشيات وأديرة المحافظة، وهي الزيارة الأولى من نوعها لبابا الكنيسة القبطية إلى إيبارشية ديروط وصنبو، التي تُعد من الإيبارشيات العريقة ذات التاريخ المسيحي الممتد، وتضم العديد من المعالم القبطية الأثرية، أبرزها دير الأمير تواضروس المشرقي. استُقبل البابا تواضروس في الدير من قبل نيافة الأنبا برسوم، مطران ديروط وصنبو، ومجمع كهنة الإيبارشية، حيث التُقطت له صورة تذكارية مع الحضور، كما كان في استقباله 15 من الآباء المطارنة والأساقفة. وخلال الزيارة، تفقد قداسته عددًا من معالم الدير، ثم توجه إلى كاتدرائية الأمير تواضروس المشرقي الجديدة، حيث احتشد الآلاف من أبناء الإيبارشية للترحيب بقداسته، معبرين عن فرحتهم بزيارته وافتقاده لهم. وتتضمن زيارة البابا تواضروس الثاني لمحافظة أسيوط لقاءات مع الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات، إلى جانب أبناء الإيبارشيات السبع بالمحافظة. كما تشمل الزيارة لقاءات مع القيادات النيابية والتنفيذية بالمحافظة، بالإضافة إلى تدشين عدد من الكنائس، وافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الخدمية الكنسية والتعليمية والطبية والاجتماعية.