أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال: "نحن نعمل في مزارع خارج المحافظة، وتأتي لنا سيارة قبل الفجر، فنصلي ونحن جالسون فيها لأننا لا نجد مكانًا نصلي فيه عند الوصول، وعندما نرجع في نهاية اليوم نصلي الفرض فقط، فهل صلاتنا صحيحة وهل علينا ذنب بعدم أداء السنن؟" وأوضح أمين الفتوى، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هناك خلافًا بين الفقهاء حول هذا الأمر، حيث إن القيام والتوجه إلى القبلة من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها إلا عند عدم الاستطاعة، مؤكدًا ان الصلاة على الركب أو أثناء السفر للفرائض ليست الأصل، بل شرعت هذه الحالة للنوافل فقط. وأضاف أنه إذا كان بالإمكان الوصول إلى مكان يمكن الصلاة فيه على هيئة كاملة، أو طلب السائق التوقف للصلاة، فهذا أفضل ويخرج من الخلاف ويصح عند الجميع، أما إذا اضطر الإنسان للصلاة أثناء التنقل بسبب الضرورة، فيجوز ذلك دون إعادة الصلاة، لكن الأفضل أن يعيدها عند الوصول لتصحيح العمل عند جميع الفقهاء ولضمان صحة العبادة. حكم صلاة المرأة داخل السيارة والمواصلات أثناء السير؟ وفي السياق نفسه، كان الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب على سؤال ورده من إحدى السيدات، تسأل فيه: "هل يجوز للمرأة أن تُصلي داخل السيارة أثناء سيرها؟ وهل الصلاة في هذه الحالة تكون صحيحة؟" وأضاف فخر، خلال لقاء سابق ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": بعض الفقهاء أجازوا الصلاة في وسائل المواصلات عند الضرورة، إذا كان الوقت سيخرج ولا يوجد مكان مناسب للصلاة، كأن تكون المرأة في سيارة تسير ولا توجد استراحة قريبة، أو كانت في طائرة ولا تستطيع الوقوف أو التوجه للقبلة. وأشار إلى أنه إذا كانت المرأة قادرة على أداء الصلاة قيامًا وركوعًا وسجودًا في وضع طبيعي، ويُمكنها التوجه للقبلة، فالأَولى أن تؤدي الصلاة بهذه الهيئة، لأن الأصل في الصلاة المفروضة أن تُؤدى على هيئتها الكاملة. وأضاف: لكن في حال تعذّر ذلك، كأن تكون في وسيلة مواصلات لا تسمح بالحركة أو تغيير الاتجاه، فيجوز لها أن تُصلي على حسب قدرتها، حفاظًا على الوقت، ثم إذا نزلت من وسيلة المواصلات، تعيد الصلاة مرة أخرى على الهيئة الصحيحة، حتى ولو خرج وقتها، وذلك احترامًا لركن الكيفية في الصلاة. وتابع: الشريعة قائمة على التيسير ورفع الحرج، لكن مع الحرص على أداء الفريضة على أكمل وجه كلما أمكن ذلك.. فلو صلّت المرأة في السيارة مضطرة، فصلاتها صحيحة ومقبولة إن شاء الله، لكن الأفضل أن تعيدها لاحقًا عندما تتمكن. اقرأ أيضًا: علي جمعة يكشف عن الكلمات العشر الطيبات: أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم