أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء، وفاة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ. وقال الديوان الملكي، في بيان له، إنه سيصلى على الشيخ عبدالعزيز في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة عصر هذا اليوم. ووجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب عليه بعد صلاة العصر اليوم في المسجد الحرام بمكةالمكرمة، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وجميع مساجد المملكة. أكد البيان أن الفقيد كان من أبرز علماء الشريعة والإفتاء في المملكة والعالم الإسلامي، وقد أفنى حياته في خدمة الدين، وتقديم الفتاوى، ونصح الأمة وولاة الأمر عبر موقعه في هيئة كبار العلماء ومؤسسات دينية رسمية أخرى. ولد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ في 30 نوفمبر 1943م في مكةالمكرمة، نشأ يتيمًا، إذ توفي والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره، وكان تلميذًا لدى محمد بن سنان الذي حفَّظه القرآن الكريم بعد وفاة والده ب3 أعوام. فقد عبدالعزيز آل الشيخ بصره في العشرينات من عمره. درس العلم الشرعي على يد مفتي الديار السعودية الأسبق محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وبدأ حياته العملية بالتدريس وعضوية المجالس العلمية بالجامعات. عيِّن عبدالعزيز آل الشيخ إمامًا وخطيبًا بمسجد نمرة بعرفة في عام 1982، وعضوًا في هيئة كبار العلماء بعد 5 سنوات، وفي عام 1991 أصبح عضوًا متفرِّغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمرتبة الممتازة. في عام 1995، صدر أمر ملكي بتعيينه نائبًا للمفتي العام للمملكة بالمرتبة الممتازة، ثم في عام 1999، وبعد وفاة المفتي السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز، صدر أمر ملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، إضافةً إلى رئاسته العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير. له عدة مؤلفات شرعية تشمل: الفتاوى، والعقائد، وأحكام الحلال والحرام، إضافة إلى عدد من المؤلفات في الفقه والعقيدة والفتاوى، من أبرزها: كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة، حقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله، والجامع لخطب عرفة، إضافةً إلى مجموعات فتاوى في العقيدة والطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج، جمعت من برنامجه الإذاعي "نور على الدرب".