"سعيد جدًا بعودتي إلى مصر، البلد الذي يحتل مكانة خاصة في قلبي، وتعلمت فيه اللغة العربية"، بهذه الكلمات رحب مارك برايسون ريتشاردسون بقرار عودته إلى القاهرة سفيرًا للمملكة المتحدة، خلفًا للسفير السابق غاريث بايلي. قبل 23 عامًا، وتحديدًا في عام 2000، عمل ريتشاردسون سكرتيرًا في السفارة البريطانية بالقاهرة، حيث أتقن خلالها اللغة العربية، قبل أن يغادرها في عام 2002. وفي مايو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية تعيين مارك برايسون ريتشاردسون، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE)، سفيرًا لجلالة الملك لدى جمهورية مصر العربية، خلفًا لغاريث بايلي الذي انتقل إلى منصب دبلوماسي آخر. وبعد ساعات من صدور القرار، نشر ريتشاردسون، الذي يعتنق الإسلام، بيانًا عبر صفحته الرسمية قال فيه: "يشرفني أن يتم تعييني السفير البريطاني القادم في مصر. أنا متحمس للغاية للعودة إلى القاهرة والعمل مع فريق المملكة المتحدة الرائع هنا". وكان السفير البريطاني الجديد قد صرّح في يوليو 2021 بأنه مسلم، وأنه يقضي جزءًا من وقت فراغه في التحدث مع ابنه "علي" لمساعدته على تحسين لغته العربية. ومع بداية عمله في القاهرة في أغسطس 2025، حرص ريتشاردسون على لقاء عدد من الشركاء الرئيسيين خلال شهره الأول، حيث وضع أولوياته الاستراتيجية لتعزيز العلاقات التاريخية والمتميزة بين المملكة المتحدة ومصر. وقبل تعيينه في القاهرة، شغل ريتشاردسون منصب الممثل الخاص لوزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث عمل على تنسيق الجهود الدولية للاستجابة للأزمات الإنسانية. كما تقلد عددًا من المناصب العليا في حكومة جلالة الملك، من بينها، "سفير المملكة المتحدة لدى العراق (يوليو 2021 – يوليو 2023)، ومدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية في (2019 – 2020)، ومدير وحدة الاستقرار (2014 – 2019)". ومنذ انضمامه إلى وزارة الخارجية البريطانية عام 1999، عمل ريتشاردسون في مهام دبلوماسية متعددة بعدة دول من بينها العراق، الصومال، أفغانستان، السودان، وباكستان، وتولى مناصب متنوعة مثل نائب رئيس البعثة، مستشار سياسي، ورئيس أقسام الشؤون السياسية والإعلامية.