أمرت النيابة العامة بدائرة مركز دشنا بحبس 4 متهمين من العاملين بالصحة، على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على سرداب يُشتبه في استخدامه للتنقيب عن الآثار داخل مستوصف حكومي. بدأت النيابة في استجواب 14 موظفًا يعملون بالمستوصف ذاته، على خلفية الواقعة التي اكتشفتها لجنة تفتيش روتينية على الوحدة الطبية بدائرة مركز دشنا شمال محافظة قنا. وكشف مصدر مسؤول بمديرية الصحة والسكان بقنا كواليس ما حدث، موضحًا أن لجنة التفتيش، المكونة من ثلاثة أعضاء برئاسة صيدلي، كانت في زيارة دورية للمستوصف بهدف متابعة الحضور والانصراف وأداء الوحدة الطبية، إلى جانب التأكد من سلامة المبنى إنشائيًا. وخلال الفحص، لفت انتباه رئيس اللجنة وجود حجرة مغلقة بقفل حديدي، فتم الاتصال بمدير المستوصف المتغيب، والذي أشار إلى أن الموظف المسؤول عن الغرفة هو الوحيد الذي يحتفظ بمفتاحها. وأضاف المصدر أن هذا الموظف أغلق هاتفه فور علمه بوجود اللجنة، ما أثار مزيدًا من الشكوك. وبعد مرور أكثر من ساعتين دون حضور الموظف أو توفير نسخة بديلة من المفتاح، قررت اللجنة كسر القفل. وبمجرد فتح الغرفة، عُثر على "مرتبة حمراء" تخفي أسفلها حفرة مغطاة بعروق خشبية. وبإزالة المرتبة والخشب، تبين وجود سرداب بعمق لا يقل عن 20 مترًا، مجهز بسلك كهربائي ومروحة هواء، في دليل واضح على وجود محاولة فعلية للتنقيب عن الآثار. وكانت مديرية أمن قنا قد تلقت بلاغًا بالواقعة من لجنة التفتيش الطبي، وبالفحص تبين تورط عدد من موظفي المستوصف في أعمال الحفر، حيث جرى تحرير محضر بالحادث وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.