كشفت مصادر كنسية بمحافظة أسيوط عن تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المرتقبة إلى المحافظة، والتي تبدأ في نهاية شهر سبتمبر الجاري وتستمر حتى السابع من أكتوبر المقبل. ووفقًا للمصادر، تشمل الزيارة الرعوية تفقد سبع إيبارشيات داخل المحافظة، إلى جانب تدشين عدد من الكنائس، وافتتاح مدرسة خاصة بمدينة أسيوط. وفي تصريح خاص، أعرب الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس، عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن البابا سيقيم لمدة ستة أيام داخل دير السيدة العذراء مريم بدرنكة، واصفًا ذلك بأنه حدث تاريخي. وأوضح الأنبا يوأنس، أن حضور فعاليات الزيارة سيكون متاحًا للجميع دون دعوات خاصة، مشددًا على أن أي حديث عن دعوات شخصية لا أساس له من الصحة. وأضاف أن البابا سيترأس صلاة القداس يوم الجمعة الموافق 3 أكتوبر داخل مغارة الدير، حيث سيتم تدشين المذابح بعد أعمال التوسعة والتطوير التي شهدتها المغارة. وأشار إلى أنه سيتم تجهيز المكان لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزائرين، من خلال توفير كراسي ومظلات، لافتًا إلى أن البابا سيتوجه بعد القداس إلى مركزي ساحل سليم والبداري لتفقد عدد من المواقع، في أول زيارة من نوعها لبطريرك الكنيسة القبطية لهذين المركزين. وفي يوم السبت 4 أكتوبر، من المقرر أن يدشن البابا كنيسة مارمرقس بعد الانتهاء من أعمال التجديد بها، وذلك في إطار احتفالات الكنيسة باليوبيل الفضي لظهورات العذراء الإلهية التي بدأت عام 2000، وهو السبب الرئيسي وراء توقيت الزيارة. كما تشمل الزيارة التوجه إلى كنيسة العذراء بالمعلمين، ثم افتتاح مدرسة جديدة، ويترأس البابا قداسًا تاريخيًا يوم الأحد 5 أكتوبر داخل كنيسة سفينة النجاة بدير درنكة، إلى جانب تدشين كنيستي الملكة، وإقامة قداس جماهيري في ساحة الدير. وتختتم الزيارة يوم الثلاثاء 7 أكتوبر، حيث يدشن البابا كنيسة مارجرجس، قبل مغادرته إلى مقر إقامته بالقاهرة. وأكد الأنبا يوأنس أن هذه الزيارة تحمل رسالة روحية مهمة إلى العالم في هذا التوقيت. وفي سياق متصل، أفاد مصدر كنسي من داخل دير المحرق بالقوصية، أن البابا تواضروس سيزور الدير مساء الثلاثاء 30 سبتمبر في تمام الساعة العاشرة، على أن يدشن كاتدرائية مارمرقس بقرية رزقة الدير صباح الأربعاء 1 أكتوبر، ويغادر الدير في السادسة مساءً. وأعلن دير السيدة العذراء مريم بجبل قسقام (المحرق) اعتذاره عن استقبال الزائرين، سواء أفراد أو رحلات أو طالبي الخلوة، بدءًا من ظهر الثلاثاء 30 سبتمبر وحتى نهاية يوم الأربعاء 1 أكتوبر، على أن يُستأنف استقبال الزائرين صباح الخميس 2 أكتوبر، دون استثناءات. ويُعد دير المحرق، الواقع على بُعد نحو 12 كيلومترًا من مدينة القوصية، أحد أهم الأديرة القبطية في مصر، ويمثل محطة رئيسية في مسار العائلة المقدسة، التي أقامت فيه لمدة ستة أشهر وخمسة أيام، وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان واحد خلال رحلتها في مصر.