أجرى أوائل الجمهورية في الثانوية الأزهرية، اليوم الثلاثاء، زيارة لدير سانت كاترين بمحافظة جنوبسيناء، وذلك ضمن البرنامج الترفيهي المعد لهم خلال زيارتهم للمحافظة، والتي تستمر 6 أيام، بهدف تفقد الأماكن السياحية والدينية والتاريخية. وترأس الرحلة الدكتور أحمد بدير، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوبسيناء الأزهرية، بمشاركة أوائل الجمهورية والمشرفين والمسؤولين عن البرنامج. وكان في استقبال الوفد بمدينة سانت كاترين إبراهيم عبد الحليم، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالمدينة، نائبًا عن رئيسها مبروك الغمريني، والذي نقل لهم تحيات الدكتور المهندس خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء، متمنيًا لهم إقامة طيبة ورحلة موفقة. كما استقبل الأب فازر ميخائيل، أحد رهبان الدير، الطلاب، وناقشهم في أهمية الحفاظ على مستواهم التعليمي، مؤكدًا أن النجاح الحالي يجب أن يكون دافعًا لمستقبلهم. وكانت مدينة طور سيناء قد استقبلت أوائل الثانوية الأزهرية بشعبتيها العلمية والأدبية، في زيارة تستغرق ستة أيام، وذلك بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبرعاية الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية. وقال الدكتور أحمد بدير شعبان، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوبسيناء الأزهرية، إن الهدف من الزيارة هو التعرف على الأماكن السياحية والأثرية والترفيهية، فضلًا عن زيارة المقدسات الدينية والتاريخية. وأوضح أن برنامج الزيارة يتضمن أيضًا إقامة معسكر توعوي وثقافي وترفيهي تكريمًا لهم على تفوقهم. وأكد أن بيت شباب الأزهر بمدينة طور سيناء استقبل الطلاب، حيث تشمل زيارتهم مدن "طور سيناء، شرم الشيخ، سانت كاترين، دهب". وأوضح الدكتور أحمد المالكي، مدير وحدة البناء بقطاع المعاهد الأزهرية، أن المعسكر التدريبي لأوائل الجمهورية بجنوبسيناء يعد مرحلة فارقة بين الثانوية الأزهرية والمرحلة الجامعية، لإعداد الطلاب فكريًا ومنهجيًا على أسس أزهرية أصيلة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتغرس فيهم القيم الصحيحة، وتفتح لهم آفاقًا رحبة نحو مستقبل واعٍ ومتوازن. وأشار الدكتور فايز نصر الله، موفد القطاع والمشرف على الزيارة، إلى أن هذه الرحلة تأتي تكريمًا لتفوق الطلاب وحصولهم على أعلى الدرجات، وتمثيلهم للأزهر الشريف، بما يؤكد أن لهم شأنًا كبيرًا في المستقبل القريب. وأعرب أوائل الجمهورية خلال زيارتهم لدير سانت كاترين عن انبهارهم بما شاهدوه من مقدسات دينية تحكي تاريخ وعظمة الأديان السماوية، مؤكدين أن وجود المسجد ملاصقًا للكنيسة بالدير يجسد عظمة الإسلام. كما أبدوا إعجابهم بشجرة العليقة ومكتبة ومتحف الدير التي تضم مئات المخطوطات النادرة.