نظمت نقابة المهندسين، اليوم الإثنين، حفلًا لتكريم مراكز التدريب والمحاضرين المعتمدين بالنقابة، وتسليم شهادات التدريب للمتدربين. وتضمن الحفل عقد أربع جلسات؛ تناولت الأولى إلقاء الضوء على "الذكاء الاصطناعي (AI)" وتطبيقاته في الهندسة، وتناولت الجلسة الثانية "الأمن السيبراني (Cyber Security) وحماية البيانات، وناقشت الجلسة الثالثة "السلامة والصحة المهنية (OSHA)، وكان محور الجلسة الرابعة الحديث عن "نمذجة معلومات البناء (BIM)". وشدد المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، على أن مجلس النقابة يتبنى شعارًا أساسيًّا يقوم على اعتبار التدريب المهمة الأساسية التي تسعى النقابة من خلالها إلى تقديم أكبر قدر من الخدمات لأوسع شريحة من المهندسين، موضحًا أن هذا التوجه يمثل مشروعًا مهمًّا تعمل عليه النقابة، وقد أثمر عن نتائج إيجابية ملموسة. وأشار النبراوي إلى أن النقابة تتحرك في مجال التدريب على نطاق واسع، سواء من خلال دعم مقدمي الخدمات التدريبية من خارج النقابة، أو تقديم التدريب المباشر للمهندسين، بالإضافة إلى إنشاء المعامل داخل النقابة وتطوير علاقاتها مع الجهات التدريبية المختلفة، قائلًا: "النقابة تقدم برامج تدريبية كثيرة ومتنوعة، والتدريب أصبح عنصرًا رئيسيًّا لمعالجة التحديات التي تواجه التعليم الهندسي، والجميع يعلم أن لدينا بعض الآراء ووجهات النظر في التعليم الهندسي". وأكد النبراوي أن النقابة منفتحة على كل آراء ومقترحات المهندسين؛ خصوصًا الشباب منهم، لتحديد البرامج التدريبية الأنسب، مشيرًا إلى إطلاق النقابة أكبر برنامج تدريبي في مجال إدارة المشروعات الاحترافية (PMP) والذي يستهدف تدريب 10 آلاف مهندس خلال هذا العام، بهدف تأهيلهم للحصول على فرص عمل متميزة داخل مصر وخارجها، مختتمًا كلمته بتأكيد تحقيق النقابة نتائج إيجابية في العديد من الملفات، داعيًا الجميع إلى متابعة صفحة النقابة للاطلاع على البرامج التدريبية التي يتم الإعلان عنها وبشكل مدعم، مشددًا على أن لدى النقابة الاستعداد لتطوير وتحسين هذه البرامج بما يحقق أفضل استفادة للمهندسين. وأوضح المهندس محمود عرفات أن مجلس النقابة يبذل كل الجهد لخدمة المهندسين وتحقيق طموحاتهم في جميع المجالات؛ وعلى رأسها التدريب، مؤكدًا أن النقابة لديها مسؤولية مباشرة لتأهيل المهندسين لسوق العمل منذ لحظة قيدهم فيها، مؤكدًا أن النقابة تعمل عبر لجانها وشُعبها والنقابات الفرعية على تنفيذ برامج تدريبية متنوعة؛ سواء بالحضور الفعلي في القاعات أو عن بُعد، بهدف الوصول إلى جميع المهندسين في كل أنحاء الجمهورية. ووجَّه عرفات التهنئة إلى المهندسين المتدربين بمناسبة اجتيازهم الدورات التدريبية، مشددًا على حرص النقابة على استقبال جميع المقترحات والآراء والعمل على تطبيقها؛ بما يُسهم في التطوير المستمر للعملية التدريبية، معربًا عن شكره وتقديره للمدربين والجهات التدريبية المشاركة في إنجاح الجهود المبذولة في مجال التدريب. وعبَّر الدكتور هشام سعودي عن فخره بكثافة حضور شباب المهندسين، والذي يعكس رغبة كبيرة في تطوير قدراتهم ومهاراتهم والارتقاء بمستوى المهنة، مؤكدًا أن التدريب ليس مجرد أولوية؛ بل هو ركيزة أساسية لمستقبل الهندسة، حيث يربط بين العملية التعليمية ومتطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى وجود خطة مستمرة للتدريب تشمل النقابة العامة والشُّعب والنقابات الفرعية، وتهدف إلى تحسين مستوى التدريب وسد الفجوة بين التعليم النظري واحتياجات سوق العمل. ودعا سعودي إلى إجراء استطلاعات للرأي بين المتدربين والمؤسسات التدريبية لتحديد البرامج المستقبلية المناسبة؛ خصوصًا في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة للمهندسين، مقدمًا الشكر لكل أعضاء لجنة التدريب والقائمين على التدريب لما يقومون به من مجهودات لتطوير العملية التدريبية وتحقيق كل رغبات المهندسين.