تجمعت الحشود في تل أبيب وفي أنحاء إسرائيل مساء أمس السبت لمطالبة الحكومة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مقابل الإفراج عن بقية الأسرى ال49 في غزة، وذلك في الوقت الذي انتقدت فيه عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية الهجوم الذي استهدف قادة حماس في قطر الثلاثاء الماضي، والذي يبدو أنه مثل ضربة للمباحثات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن مقابل وقف إطلاق النار. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن شارون الوني كونيو، التي مازال زوجها ديفيد أسيرًا في غزة، ويعتقد أنه مازال على قيد الحياة، اتهمت الحكومة بالمماطلة في إطلاق سراح بقية الأسرى. وقالت: "نتنياهو يعارض التوجه الذي بدأه هو بنفسه" في إشارة إلى رفض رئيس الوزراء لاتفاق مؤقت بشأن الأسرى، الذي كان قد قال من قبل إنه يفضله على التوصل لاتفاق شامل، مضيفًة: "انقطعت المفاوضات، وهذه المرة بالحرائق وأعمدة الدخان، كل تأخير يعد خطرا مميتا". وأشارت إلى أن زوجها تُرك في الأسر عندما قررت إسرائيل إلغاء الصفقة الثانية مطلع هذا العام، لتنهار بعد ما كان يجب أن تكون المرحلة الأولى من ثلاث مراحل، وأيضا عندما نفذت إسرائيل مهمة اغتيال في قطر الثلاثاء الماضي التي وصفها نتنياهو أمس السبت بأنها أخفقت في تنفيذ هدفها بالقضاء على أبرز قادة حماس في الخارج. كما هاجمت ماكابيت ماير، عمة التوأم المحتجزين جالي وزيف بيرمان قرار إسرائيل باستهداف قادة حماس في الدوحة. وقالت بنبرة ساخرة الآن، من بين جميع الأوقات، أصبح من الضروري القضاء على الذراع السياسي لحماس لأنه توجد فرصة. وأضافت: "هناك فرص لكل شىء ماعدا لجالي وزيف وبقية الأسرى ال48".