"الإصرار على قائمة الأسرى الأحياء".. آخر تطورات الصفقة بين حماس وإسرائيل

عاد الأمل من جديد حول إمكانية التوصل لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الوقت الذي يجري فيه الطرفان مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت هيئة البث العبرية، اليوم الإثنين، إن هناك تقدمًا في محادثات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بالدوحة.
وذكرت البث العبرية، أن إسرائيل وحماس تناقشان عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الأسرى المرضى والمصابين.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أطلع مسؤول كبير في حماس قناة "بي بي سي" على قائمة تضم 34 أسيرًا تقول الحركة إنها مستعدة للإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع إسرائيل.
لكن لم تكشف القائمة التي قدمتها حركة حماس ما إذا كان هؤلاء الأسرى أحياء أم أموات، ولا يُعرف حتى الآن عدد الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة لدى الحركة في قطاع غزة.
وشدد المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، على أن إبرام الاتفاق مرهون بموافقة إسرائيل على الانسحاب من قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار، موضحًا أن الحركة لا ترى تجاوبًا من تل أبيب فيما يتعلق بشروطها.
ومن جانبها، قالت إسرائيل، اليوم الإثنين، إن حركة حماس لم تقدم أي معلومات بشأن وضع 34 أسير الموجودين في قطاع غزة، والتي أبدت الحركة الفلسطينية استعدادها للإفراج عنهم في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل.
لكن على النقيض، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، إن مصدرًا في إسرائيل أكد له أن حماس وافقت على قائمة بأسماء 34 أسيرًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكن الحركة لم توضح من منهم على قيد الحياة ومن مات.
وأشار الصحفي إلى أن إسرائيل هي التي قدمت القائمة، وأن حماس أبدت استعدادها لقبولها مقابل "ثمن مناسب"، على حد تعبيره.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، بأن تل أبيب أجلت سفر رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى، ولكنها لم تحدد أسباب هذا التأجيل.
وتشير وسائل إعلام عبرية إلى أن المناقشات الداخلية في إسرائيل حول الملفات العالقة في المفاوضات مستمرة، بما في ذلك إصرار تل أبيب على الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واستعادة الأسرى في غضون الأسبوعين المقبلين، معبرًا عن "تفاؤله" بالتوصل للاتفاق قريبًا.
ودعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم الإثنين، الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حماس لإطلاق سراحهم جميعًا ودفعة واحدة، مشيرة إلى أن الحكومة لا تملك الحق الأخلاقي في اختيار أي من الأسرى الذين سيفرج عنهم.
وقالت الهيئة إنه إذا كانت حركة حماس تطلب إنهاء الحرب لإطلاق سراح الأسرى فعلينا أن نقبل، مضيفة أن عدم إبرام الصفقة الآن، يعني أن يبقى أبناؤنا لسنوات لدى حماس في قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مشاورات ليلية بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية لبحث صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأفادت القناة 12 العبرية، أمس الأحد، بأن إسرائيل تنتظر موافقة حماس على شروطها لإتمام صفقة الأسرى، مضيفة أن موافقة الحركة على الشروط الإسرائيلية هي كل ما تبقى لتحقيق الاتفاق، حيث تم الاتفاق على كافة التفاصيل الرئيسية للصفقة.
ونقلت القناة القناة العبرية عن مصادر لم تكشفها قولهم، إن رفض حماس الكشف عن أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة أحد العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى الاتفاق.
وأوضحت المصادر أن وفد حماس أكد أن الحركة تحتاج إلى أسبوع للعثور على جميع الأسرى، خلال المفاوضات التي استؤنفت بوساطة قطرية في الدوحة.
وتؤكد حركة حماس أن أي اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل يجب أن يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، متهمة نتنياهو مرارًا ب"المماطلة" في المفاوضات ووضع شروط جديدة لعرقلتها.
وخلال عملية (طوفان الأقصى) التي شنتها حماس على إسرائيل في ال7 من أكتوبر 2023، استطاعت الحركة أسر نحو 250 أسيرًا مات معظمهم نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.