أكد الدكتور محمد حمزة الحسيني، مستشار عام الأممالمتحدة بالشرق الأوسط، والممثل الرسمي للاتحاد العالمي لأصدقاء الأممالمتحدة، أن الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واستهدافًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي. وقال "الحسيني"، إن هذا الاعتداء يُمثل إرهاب دولة سافر، ويأتي امتدادًا لسياسات إسرائيل المزعزعة للأمن منذ تولي الحكومة اليمينية المتطرفة السلطة، مشيدًا بالجهود القطرية المُضنية في مجال الوساطة وخفض التصعيد بالمنطقة، مؤكدًا أن ما أقدمت عليه إسرائيل من توسيع رقعة اعتداءاتها يعكس طبيعتها الدموية ورغبتها في إظهار نفسها كقوة مهيمنة، غير أن هذه الممارسات تكشف هشاشة هذا الكيان الذي يعتمد بشكل أساسي على سلاح الطيران في شن هجماته. ودعا الدول العربية إلى تنويع مصادر تسليحها الدفاعي وعدم الاعتماد على الأسلحة الأمريكية وحدها، مشددًا على أن الوقت قد حان لتغيير التحالفات الاستراتيجية والتوجه نحو بدائل أكثر توازنًا، إذ أن استهداف دولة خليجية لن يمر مرور الكرام موضحًا أن استهداف فريق المفاوضين المعني بإنهاء العدوان على غزة يُثبت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسعى للسلام ولا يلتزم بأبسط القواعد والقيم الدولية، بل يواصل تهوره وغروره دون رادع. وأكد على دعمه الكامل لدولة قطر في مواجهة العدوان السافر، مشيرًا إلى أن أمن قطر هو أمن لكل مواطن مصري وعربي؛ كما شدد على أن الاتحاد العالمي لأصدقاء الأممالمتحدة يدين بأشد العبارات هذا العدوان، الذي يقوّض مبادئ الأمن الجماعي العربي والدولي ويُمثل سابقة خطيرة تُهدد استقرار المنطقة بأكملها. وأوضح أن المساس بأمن قطر يُعد مساسًا مباشرًا بالأمن القومي العربي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في ردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، واحترام القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، مطالبًا مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ودول المنطقة، والتصدي لإرهاب الدولة الذي تُمارسه إسرائيل قبل أن تجر المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة.