أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تواجه تهديدات خطيرة من الاتجاه الغربي، خاصة مع الأزمة الليبية المعقدة التي تشهد انقسامات ووجودًا أجنبيًا يعرقل استقرار الدولة. خلال تصريحاته في "صالون ماسبيرو الثقافي"، قال عبد العاطي، إن الحدود المصرية الليبية، التي تمتد لأكثر من 1200 كيلومتر، تعاني من تأثيرات الميليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية التي تهدد الأمن الإقليمي. وأوضح وزير الخارجية، أن منطقة الساحل الإفريقي تشهد اضطرابات متزايدة بسبب انتشار الإرهاب، الجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر. وأضاف أن هذه التحديات تمتد إلى الاتجاه الجنوبي، حيث تعاني السودان من أزمات إنسانية وأمنية خطيرة تشمل القتل والتجويع، مما يضع الدولة السودانية أمام مصير محفوف بالمخاطر. وتابع عبد العاطي مشيرًا إلى أن قضية المياه تمثل التحدي الأول والأكبر لمصر، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون في حماية حقوقها المائية ولو بقطرة واحدة. وأكد أن هذه التحديات، التي تشمل أيضًا تهديدات من المنطقة المتوسطية في الشمال، تتطلب جهودًا حثيثة لحماية الأمن القومي المصري. وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تعمل بقوة لدعم استقرار الدول المجاورة والحفاظ على سيادتها، مؤكدًا أن مواجهة هذه التحديات تستلزم تعزيز التعاون الإقليمي. وشدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، على أن قوة مصر تكمن في وحدة شعبها ومؤسساتها، مما يمكنها من التصدي لهذه الأزمات بحزم وثبات لضمان استقرار المنطقة بأكملها.