زعمت صفحة تحمل اسم " Mossad Commentary" على منصة أكس "تويتر سابقًا، أن الهجوم الإسرائيلي على مقرات حركة المقاومة الفلسطينية حماس داخل الأراضي القطرية، فشل في اغتيال قيادة الحركة بسبب مغادرتهم قاعة المفاوضات الرئيسية لأداء صلاة الظهر. ونشر الحساب العبري الذي ظهر لأول مرة في يوليو 2016، قبل أن يُغير اسمه إلى "Mossad Commentary"، مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، صورة قديمة لقادة حركة حماس وهم يؤدون الصلاة احتفالا بعملية "طوفان الأقصى" في العاصمة القطريةالدوحة. وقال الحساب الذي يتابعه نحو 850 ألف شخص على "إكس"، ويزعم تبعيته لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، إنه "وفقا لمصادر مختلفة فإن عملية الاغتيال الإسرائيلية في الدوحة فشلت لأن قيادة حماس غادرت قاعة المفاوضات الرئيسية لأداء صلاة الظهر". و أرجع سبب فشل اغتيال قادة حماس، إلى ما وصفه بأنه "معلومات استخباراتية خاطئة"؛ إذ اعتمد الموساد والشاباك الإسرائيليين على الإشارات المُستقبلة من هواتف القادة الذين تركوها في قاعة الاجتماع وانتقلوا إلى غرفة أخرى لأداء صلاة "الظهر"، على الرغم من وقوع الهجوم وقت العصر. ومع ذلك، أثبت تحقيق أجراه صحفي تقصّي حقائق في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عدم تبعية حساب "Mossad Commentary" لأي جهة حكومة في إسرائيل بما في ذلك الموساد. وطعن التحقيق الذي نُشر يوم 15 أكتوبر 2023، في صحة المعلومات التي ينشرها الحساب العبري، مؤكدا أنها غير صحيحة مستشهدا على ذلك بعدد من الفيديوهات التي نشرها الحساب على أنها مشاهد من المعارك في غزة، والتي تبيّن في النهاية أنها مقتطعة من لعبة الفيديو "3Arma ". وأوضح التحقيق، أن حساب "Mossad Commentary" يتعمد نشر عدد هائل من الأخبار الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإسنادها إلى مصادر مجهولة الهوية لتضليل المتابعين. وأكد التحقيق أن الصفحة نجحت في خداع العديد من رواد منصة "إكس" وحتى بعض الصحفيين الذين يعتقدون أن الحساب يديره عدد من الخبراء الإسرائيليين في المجال الأمني وجهاز الموساد، مشددا على أن معظم الأخبار المنشور عليه غير صحيحة. وكانت إسرائيل حاولت، أمس الثلاثاء، اغتيال القادة السياسيين لحركة حماس في غارة جوية على قطر، في هجوم وصفته واشنطن بأنه أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية. وأكدت حماس، في بيان لها أمس، استشهاد 6 أشخاص في الهجوم المفاجئ الذي استهدف منزل القيادي خليل الحية ومنزلا مجاورا. وأدانت قطر الهجوم باعتباره انتهاكا صارخا لجميع القوانين والمعايير الدولية وتهديدا خطيرا لأمن سكانها. وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهجوم على قطر، بأنه جاء ردًا على إطلاق نار مميت من قبل حماس في القدس الاثنين، قتل فيه مسلحان من حماس 6 أشخاص، وهجوم آخر على جنود في غزة. وتقوم قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بالوساطة في حرب غزة بين إسرائيل وحماس، على الرغم من توقف مفاوضات وقف إطلاق النار منذ شهور. وأدانت دول عربية عدة الهجوم، كما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشار الألماني فريدريش ميرتس من بين قادة العالم الذين أعربوا عن انتقاداتهم للهجوم.