أفادت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن دولة قطر قررت تعليق دورها كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة القطريةالدوحة بعد الاستهداف الإسرائيلي. ويعد القرار تحولًا مهمًا في ملف الوساطة، حيث لعبت قطر خلال السنوات الماضية دورًا محوريًا في المفاوضات المتعلقة بالتهدئة وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ولم تصدر الدوحة بعد بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل أو خلفيات هذا القرار. وأفادت مصادر للتلفزيون العربي بسقوط ضحايا من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، من بينهم نجله همام خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وذلك خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مكتب الحركة في العاصمة القطريةالدوحة. وأشارت المصادر للتلفزيون العربي، إلى أن الجهات المختصة القطرية تتعامل مع شهداء في موقع الاستهداف، في حين أفادت أنباء عن إصابات في صفوف أفراد من عائلة خليل الحية جراء الهجوم. ويأتي هذا الاستهداف ضمن العملية التي أعلنت إسرائيل أنها نفذتها ضد قيادات حركة حماس في الخارج، في سابقة تعد الأولى من نوعها داخل قطر. وفي المقابل، أكد مصدر قيادي في حماس لقناة "الجزيرة" أن الوفد المفاوض للحركة في الدوحة تعرّض بالفعل للقصف الإسرائيلي أثناء الاجتماع، موضحًا أن النقاش كان يدور حول المبادرة الأمريكية لكن القيادي أكد أيضًا نجاة الوفد بالكامل من محاولة الاغتيال.