جددت مكتبة الإسكندرية والمجلس القومي للمرأة اليوم الإثنين، اتفاقية التعاون المشترك بين الجانبين، في خطوة تهدف إلى دعم المرأة المصرية معرفياً وثقافياً، وتعزيز مشاركتها في مسيرة التنمية الوطنية. وقع الاتفاقية كل من الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، بحضور عدد من القيادات الأكاديمية والمجتمعية. وأكد الدكتور أحمد زايد خلال مراسم التوقيع أن العلاقة بين مكتبة الإسكندرية والمجلس القومي للمرأة تمتد لسنوات طويلة من التعاون المثمر، مشيراً إلى مشاركته في لجان المجلس، لا سيما لجنة التعليم، التي شكلت محطة مهمة في مسيرته العلمية والفكرية. وأضاف أن دراسات المرأة كانت محوراً أساسياً في اهتماماته البحثية، معرباً عن اعتزازه بعضويته السابقة في المجلس لأكثر من عشر سنوات. وأشاد زايد بدور المرأة المصرية في المجتمع، واصفاً إياها بالركيزة الأساسية للأسرة، سواء كانت متعلمة أو غير متعلمة، عاملة أو من الطبقة المتوسطة، مؤكداً أنها تتحمل أعباء مضاعفة بين العمل ورعاية الأسرة. كما أثنى على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمكين المرأة داخل مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن العديد من السيدات أثبتن كفاءة عالية في مواقع قيادية. من جانبها، اعتبرت المستشارة أمل عمار أن تجديد الاتفاقية يمثل محطة استراتيجية في مسار دعم المرأة، ويعكس التزام المجلس القومي للمرأة بتفعيل الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، التي أطلقها الرئيس السيسي. وأوضحت أن التعاون مع مكتبة الإسكندرية يجسد أحد محاور هذه الاستراتيجية، من خلال تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي، وإتاحة الفرصة للمرأة للمشاركة الفاعلة في صناعة الفكر وصناعة القرار. وشددت عمار على أن التمكين الثقافي والمعرفي يمثل الشكل الأكثر استدامة من أشكال التمكين، إذ يمنح المرأة أدوات الوعي التي تمكنها من حماية مكتسباتها والمساهمة بفاعلية في قيادة التنمية. وأضافت أن البروتوكول الجديد سيفتح المجال أمام المرأة للانخراط في بحوث ودراسات متخصصة، وتنظيم فعاليات توثق إنجازاتها وتبرز قصص نجاحها. وفي سياق متصل، أعربت الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، عن سعادتها بتجديد التعاون في مجال دراسات المرأة، مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل امتداداً لمسيرة علمية ومجتمعية بدأت منذ سنوات. وقدمت الشكر للدكتور زايد على دعمه المستمر للقطاع الأكاديمي، وبرنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي على وجه الخصوص. ويأتي هذا التعاون في إطار التزام المؤسستين بتعزيز دور المرأة في بناء الوطن، وتوظيف طاقاتها في مواجهة التحديات وصناعة المستقبل.