قالت وزارة الخارجية اليمنية التي يديرها الحوثيون، إن الحصانة القانونية لموظفي الأممالمتحدة ينبغي ألا تحمي أنشطة التجسس، بعد أيام من اعتقال 11 على الأقل من موظفي المنظمة الدولية في العاصمة صنعاء. وقالت الأممالمتحدة يوم الأحد، إن الحوثيين داهموا مقرها في صنعاء واعتقلوا الموظفين بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل رئيس الحكومة التي يديرها الحوثيون وعدد من الوزراء. وقبل المداهمات التي تمت في مطلع الأسبوع، احتجز الحوثيون بالفعل 23 من موظفي الأممالمتحدة، بعضهم منذ عام 2021. وتوفي موظف آخر في أثناء احتجازه لدى الحوثيين في فبراير، بحسب الغد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك: "حتى الآن، لا تزال مقرات اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي تحت سيطرة الحوثيين"، داعيا مجددا إلى الإفراج فورا وبدون شروط عن جميع المحتجزين. وأضاف أن الحوثيين اقتحموا أيضا مجمع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مؤكدا على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأممالمتحدة وممتلكاتها، واحترام مقراتها في جميع الأوقات. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، اتهمت الوزارة الأممالمتحدة بالانحياز وقالت إن المنظمة "سارعت لإصدار بيانات لإدانة الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس التي شاركت في جرائم ومنها جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء في حين لاذت بالصمت المريب ولم تدن تلك الجريمة التي تعد استهدافا لرموز الدولة ومؤسساتها الوطنية وسابقة خطيرة على مستوى المنطقة والعالم". وقالت الوزارة، إن اليمن احترم اتفاقية امتيازات وحصانات الأممالمتحدة لعام 1946 واتفاقية امتيازات وحصانات المنظمات المتخصصة لعام 1947 واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 مع التأكيد على أن هذه الحصانات لا تحمي الأنشطة التجسسية ومن يمارسونها ولا توفر لهم الغطاء القانوني. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الحوثيين دخلوا بالقوة إلى مقرات برنامج الأغذية العالمي، وصادروا ممتلكات للأمم المتحدة، وحاولوا دخول مكاتب أخرى للأمم المتحدة في العاصمة. وقال جيش الاحتلال الأربعاء، إنه اعترض صاروخا أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه إسرائيل مما أدى لانطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق. ومنذ اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثييون كثيرا من الهجمات على إسرائيل وعلى السفن العابرة للبحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية. وتم اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقوها أو لم تبلغ وجهتها. وشنت إسرائيل ردا على ذلك سلسلة من الهجمات على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.