انطلقت فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مسابقة "روبوفيست" الأمريكية في مصر، اليوم الإثنين، والتي تنظمها مكتبة الإسكندرية من خلال مركز القبة السماوية العلمي التابع لقطاع التواصل الثقافي، بالتعاون مع جمعية تكنولوجيا الروبوت ورعاية الموهوبين، وبالشراكة مع شركة تكنوفيوتشر. ويشارك في المسابقة أكثر من 170 فريقاً من الطلاب من 12 محافظة، إلى جانب أكثر من 65 حكماً من نخبة الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى أكثر من 200 متطوع يساهمون في تنظيم وإنجاح هذا الحدث العلمي الكبير. وتُعد "روبوفيست" واحدة من أكبر مسابقات الروبوت والبرمجة على مستوى العالم، وتُنظم دولياً من قبل جامعة لورانس التكنولوجية بولاية ميشيغان الأمريكية. وتُقام المسابقة في مصر منذ أربعة عشر عاماً، حيث أصبحت منصة وطنية لاكتشاف وصقل المواهب في مجالات البرمجة والروبوت، في إطار دعم التعليم والابتكار، وتعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً في مجالات العلوم والتكنولوجيا. تُختتم المسابقة سنوياً بنسخة دولية يشارك فيها الفائزون من مختلف الدول، وقد حققت الفرق المصرية على مدار السنوات الماضية إنجازات بارزة بحصولها على مراكز متقدمة وجوائز دولية مرموقة، ما يعكس تطور مستوى المشاركين وقدرتهم على المنافسة العالمية. وتتميز نسخة هذا العام بفتح باب المشاركة لأول مرة أمام الفئات العمرية من 6 إلى 17 عاماً، بهدف توسيع قاعدة الموهوبين وإعداد جيل جديد من المبتكرين ورواد المستقبل القادرين على المنافسة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. كما توفر جامعة لورانس التكنولوجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية فرصاً تعليمية متميزة للفائزين من خلال منح دراسية دولية، تعزز من مسيرتهم الأكاديمية وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة على المستوى العالمي. وتشمل المسابقة عدة فئات عالمية معتمدة، منها فئة "Game" التي تتضمن تحديات سنوية بمهام محددة للروبوتات الذاتية، وفئة "Exhibition" التي تركز على المشروعات الابتكارية المستقلة، وفئة "BottleSumo" التي تختبر القوة والذكاء في منافسات إزاحة الروبوت الخصم، وفئة "RoboParade" التي تقدم عروضاً للروبوتات ذاتية القيادة، إلى جانب فئة "RoboArts" التي تجمع بين الابتكار الفني والموسيقي والحركي باستخدام تقنيات الروبوت. ويأتي تنظيم "روبوفيست" في إطار التزام مكتبة الإسكندرية بدعم التعليم غير التقليدي وتحفيز الإبداع العلمي لدى النشء، وتوفير بيئة تفاعلية تدمج بين المعرفة والتطبيق، بما يسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة لمستقبل التكنولوجيا.