علقت حركة حماس على ما تم تداوله بشأن الخطة الأمريكية للسيطرة على قطاع غزة وإخلاء سكانه منه وتحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط". وقال عضو المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، لوكالة فرانس برس "أ ف ب" موجّها حديثه للإدارة الأمريكية: "انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني بالعامية"، مؤكدًا "غزة ليست للبيع". وأضاف نعيم، أن غزة "ليست مدينة على الخريطة أو جغرافيا منسية، بل هي جزء من الوطن الفلسطيني الكبير"، مشددًا على رفض حماس والشعب الفلسطيني للخطة الأمريكية. كما صرح مسؤول آخر في حماس، طلب عدم ذكر اسمه، للوكالة ذاتها: "ترفض حماس كل هذه الخطط التي تهجّر أبناء شعبنا وتبقي المحتل على أرضنا. إنها خطط بدون قيمة وظالمة"، مؤكدًا أن الحركة "لم تتلقَّ أي شيء رسمي بشأن مثل هذه الخطط. سمعنا عنها في وسائل إعلام". وجاء ذلك ردًا على التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، والذي كشف أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشت خطة لإعادة إعمار غزة وُصفت بأنها "ريفييرا الشرق الأوسط"، تقوم على فرض وصاية أمريكية مباشرة على القطاع لمدة لا تقل عن 10 سنوات، وتحويله إلى مركز سياحي و صناعي وتكنولوجي ضخم بتمويل يصل إلى 100 مليار دولار. ووفقًا للصحيفة فإن الوثيقة المكوّنة من 38 صفحة، تحمل اسم: "صندوق إعادة بناء غزة والتسريع الاقتصادي والتحول (GREAT Trust)، وتقترح نقل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة إما عبر "الترحيل الطوعي" إلى دول أخرى، أو إلى مناطق محمية ومقيدة مؤقتا داخل غزة لحين إعادة الإعمار. وتنص الخطة على منح حوافز مالية تصل إلى 5000 دولار لكل فلسطيني يختار مغادرة القطاع، إضافة إلى دعم لتغطية تكاليف الإيجار والطعام، كما تتضمن إقامة "مدن ذكية" تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومنتجعات سياحية ومراكز صناعية متطورة، مع وعود بعائدات استثمارية تصل إلى أربعة أضعاف قيمة الاستثمار الأولي خلال عقد واحد.