أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده لن تنضم في الوقت الراهن إلى المبادرات الأوروبية الرامية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشدداً على أن الاعتراف "يأتي في نهاية العملية، وليس في بدايتها". وأوضح ميرتس أن ألمانيا ستواصل رفض الاعتراف بدولة فلسطينية في المدى القريب، رغم الضغوط المتزايدة من بعض الحلفاء الأوروبيين، معتبراً أن مثل هذه الخطوة "لا جدوى منها في هذه المرحلة". من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي إن "حل الدولتين المتفاوض عليه يظل هدفنا، حتى وإن بدا بعيداً اليوم، ومن المتوقع أن يأتي الاعتراف بفلسطين في نهاية العملية، وأي قرار الآن سيكون عكسياً". ويأتي الموقف الألماني مخالفاً لتوجهات عدد من الحلفاء الغربيين، بينهم أستراليا وبريطانيا وفرنسا وكندا، الذين أعلنوا خططاً للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق شروط محددة. وكان ميرتس قد أعرب عن تفاجئه بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نيتهما الاعتراف بفلسطين بحلول سبتمبر 2025، رغم التنسيق اليومي الوثيق بين برلين وباريس ولندن بشأن السياسة تجاه أوكرانيا.