قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن مسؤولين في المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر، الخميس، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يرغب بشدة في التوصل إلى صفقة بأي ثمن. وأشار المسؤولون، إلى أن نتنياهو يرى أن نافذة الفرصة السياسية المتاحة نادرة، مؤكدين أنه يرى أن ما يمكن تحقيقه اليوم قد لا يكون ممكنا لاحقا. وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن مسؤولين إسرائيليين كبار أعربوا عن قلقهم من احتمال أن تسعى حركة حماس، في إطار المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إلى إعادة فتح ملف "المفاتيح" والمطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى مقابل كل رهينة، مقارنةً بما تم الاتفاق عليه سابقًا. وكان الاقتراح الأصلي الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف للأطراف قبل عدة أسابيع ينص على أنه مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، ستفرج إسرائيل عن 125 سجينًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين، إلى جانب 1111 فلسطينيًا من غزة اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر. ومع ذلك، فإن الاقتراح المحدث الذي قدمته قطر لإسرائيل وحماس هذا الأسبوع لم يتضمن أي إشارة إلى هذه القضية، ولم يذكر عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لأكسيوس، إنه عندما سُئل القطريون عن هذه النقطة، أجابوا بأن "المفاتيح" ستكون قريبة من تلك الموجودة في اقتراح ويتكوف الأصلي، لكنهم لم يؤكدوا أنها ستكون متطابقة. وأضاف المسؤول: "إذا استجابت حماس للمقترح، فسندخل في محادثات تقارب صعبة حول "المفاتيح" وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم. ستكون هذه المحادثات صعبة، وقد تؤدي إلى أزمة".