علّق وزير الخارجية بدر عبد العاطي على قرار السلطات الإيرانية بتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في العاصمة طهران، والذي كان يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. ورحّب عبد العاطي بهذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها ذات طابع رمزي، وتُعد مؤشراً على رغبة متبادلة في تحسين العلاقات بين القاهرةوطهران، والتي تشهد في الفترة الأخيرة تقارباً لافتاً. وفي مقابلة مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "أون"، قال وزير الخارجية: إن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه إيجابي على المستويين الثنائي والإقليمي، مؤكداً أن قرار إيران بتغيير اسم الشارع يُعد تطوراً مرحّباً به. وأضاف: "نأمل أن تسهم هذه الخطوة في الدفع نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة". وأوضح عبد العاطي أن مصر بصدد إطلاق آلية تشاور مع إيران على مستوى دون وزاري، تشمل نقاشات تتعلق بالتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة. ورغم وجود بعض "التحفظات" بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة، شدد على أن مسار العلاقات يمضي قدماً، معبّراً عن تفاؤله بتحقيق انفراجة دبلوماسية شاملة. ويأتي هذا التصريح في سياق تطورات لافتة بالعلاقات بين البلدين، من بينها زيارات رفيعة المستوى، كان أبرزها زيارات متكررة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، ولقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين المصريين. وفي يونيو الجاري، أعلنت طهران رسمياً تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، الواقع في المنطقة السادسة والمعروف باسم "الوزراء"، إلى اسم "الراحل حسن نصر الله"، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني. وقد جاء القرار بعد مصادقة لجنة تسمية الشوارع بمجلس بلدية طهران، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية. ويُعد اسم خالد الإسلامبولي، منفّذ عملية اغتيال السادات خلال عرض عسكري في أكتوبر 1981، مصدر توتر تاريخي بين مصر وإيران، خاصة بعد إطلاق اسمه على أحد شوارع طهران عقب الثورة الإيرانية عام 1979، ما اعتبرته القاهرة على الدوام إهانة دبلوماسية.