ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بالهجوم العسكري الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية في إيران، واصفاً إياه ب"العدوان الشرس وغير القانوني"، محمّلًا الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة المترتبة عليه. كما حمّل عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها رافاييل جروسي، جزءًا من مسؤولية الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، موضحًا أنه على "مجلس المحافظين في الوكالة اتخاذ موقف". وأكد عراقجي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول التركية اليوم الأحد، ضرورة بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن ترد إيران على الهجمات التي تعرضت لها من باب الدفاع عن النفس، "وستفعل ذلك". وأضاف "يجب أن نرى كم هو المتسع المتبقي للدبلوماسية الآن"، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل "تجاوزتا خطًا أحمر كبيرًا" بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ولذلك فإن "مستقبل المفاوضات بات غير معلوم". وتابع وزير الخارجية الإيراني: "واجهنا فجأة عدوانًا من قِبل القوات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية"، معتبرًا أن هذا الأمر يبين مرة أخرى بأن الولاياتالمتحدة شريكة لنظام الإبادة الجماعية في إسرائيل. وقال عراقجي، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خان إيران والتفاوض، والعمل العسكري ضد منشآت إيران انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مضيفًا "على العالم أن يتذكر أن الولاياتالمتحدة هي التي كانت وسط مرحلة دبلوماسية، وخانت الدبلوماسية والتفاوض، ودعمت العدوان الإسرائيلي". وحذر المسؤول الإيراني، من أن الصمت في وجه الأعمال العدائية سيوصل العالم إلى مرحلة خطيرة، مشيرًا إلى أن إيران تدعو مجلس الأمن الدولي للانعقاد من أجل مناقشة هذا الاعتداء عليها والمخالف للقانون الدولي. وقال عراقجي الموجود في تركيا، إنه تواصل مع طهران وليس لديه معلومات بعد بشأن مستويات الضرر في المنشآت النووية، مضيفًا "لا أعتقد أن مستوى الضرر هو المهم.. فمهاجمة المنشآت النووية هو انتهاك لا يمكن التسامح معه". وأكد أنه لا يمكن التسامح مع الانتهاك الأمريكي للقانون الدولي و "لن نساوم أبدًا على سيادة واستقلال أراضينا وشعبنا"، معتبرًا أن إيران لم تقترف أي خطأ.. ولا نفهم لماذا تعرضت إيران للهجوم، في ظل اتهامات خاطئة بخصوص برنامجها النووي، وفق قوله. وأردف وزير الخارجية الإيراني: "لم تقصف فقط منشآت إيران بل أيضاً قانون منع انتشار الأسلحة النووية والقانون الدولي"، مشددًا أنه على المجتمع الدولي الرد على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.